كل الخدمات توفرها الحكومة القطرية للجنود الامريكين فى قاعدة السيلية وتتجاهل المواطنيين القطريين ويطالب سكان منطقة السيلية القديمة الجهات المعنية بوضع خطة عاجلة لتطوير المرافق والخدمات بالمنطقة وفي مقدمتها تهالك شبكة الصرف الصحي التي حولت الشوارع إلى برك من مياه الصرف التي زحفت لداخل البيوت والمخازن وقال السكان لـ الراية إنهم لجأوا إلى البلدية وأشغال والبيئة لإيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها المنطقة ولكن دون جدوى مؤكدين أن المنطقة لم تمتد لها يد التطوير منذ سنوات عديدة ولم تأخذ نصيبها من التطوير مثل باقي المناطق وهو ما تسبب في تردي الأوضاع بها لهذه الصورة.
وتقول السيدة سلمي المزروعي أمتلك منزلاً في السيلية القديمة وتحديداً بالقرب من المسجد القديم ومنذ 8 أشهر ومياه الصرف الصحي تغرق المنطقة بكاملها تخرج من أماكن عدة من باطن الأرض وتتسرب للبيوت بشكل كبير ما تسبب في غرق عدد من المنازل والمخازن في المنطقة
وتقول السيدة سلمي المزروعي أمتلك منزلاً في السيلية القديمة وتحديداً بالقرب من المسجد القديم ومنذ 8 أشهر ومياه الصرف الصحي تغرق المنطقة بكاملها تخرج من أماكن عدة من باطن الأرض وتتسرب للبيوت بشكل كبير ما تسبب في غرق عدد من المنازل والمخازن في المنطقة
بيوت الفقراء والمحرومين فى قطر |
وتضيف : تقدمت على الفور بشكوى لبلدية الريان أرفقت بها صورا للوضع المتردي للمنطقة وللبيت من الداخل والخارج لكن لم يهتم أحد ما جعلني أكرر الشكوى أنا وعدد من القاطنين بالمنطقة لكن هذه المرة في وزارة البلدية والتخطيط العمراني وعبر الموقع الإلكتروني للوزارة ولم تلق الشكوى أي صدي لدى المسؤولين ولم يهتم أحدهم حتي بمجرد فحص البلاغ ومعاينة الموقع على الطبيعة للتأكد من صدق كلامي من واقع المسؤولية التي تفرضها عليهم مهام عملهم ولا زال الوضع قائما ما ينذر بنتائج سلبية في المستقبل على البيوت والمخازن في المنطقة.
جريدة الراية القطرية اعدت تحقيقا صحفيا و خلال جولتها بالمنطقة لاحظت أن المعاناة لم تقف عند حد تهالك شبكة الصرف وتسربها للبيوت بل تعدت ماهو أكثر من ذلك خاصة فيما يتعلق بتردي حالة الطرق الرئيسية والشوارع الداخلية بها التي لا زال الأغلب منها شوارع ترابية نتيجة إهمال صيانتها ورصفها منذ سنوات عدة.
وقد أصاب الشوارع الرئيسية هي الأخرى ما أصاب الشوارع الداخلية من إهمال فامتلأت عن آخرها بالحفريات والمطبات ما يجعل السير فوقها محفوفا بالمخاطر للبشر والسيارات
وما يزيد من الوضع سوءا هو انتشار سيارات النقل الثقيل والشاحنات داخل وخارج المنطقة دون التزام بمواعيد السير وقواعد المرور في المناطق السكنية علاوة على قيامها بالتوقف العشوائي في أي مكان واحتلاله ليتحول بعد ذلك إلى موقف شاحنات.
أضف لكل ذلك تحول الكثير من الشوارع إلى سكراب للسيارات المهملة وبخاصة الباصات وسيارات النقل وهو ما يجعلها مصدر دائم للتلوث وانتشار الحيوانات الضالة وكل الموبقات المترتبة على وضع تلك السيارات المهملة
مشهد آخر لافت للنظر في مدينة السيلية وهو انتشار أكوام الأتربة في أماكن متفرقة من المنطقة لتبدو وكأنها جبال صامدة تتحدى رغبة المسؤولين في التطوير وتستحيل معها أن تمتد يد لكي تزيل هذا المشهد الملوث للبصر وللبيئة ويفسد أجواء تلك المدنية التي تعاني من كثرة الأتربة العالقة في هوائها نتيجة تلك الأكوام ما يسبب أضرارا بالغا للسكان.
أما القضية الأهم فهي فقدان المنطقة بأكملها إلى مشروعات التجميل والتشجير وهو ما ساهم في تصحر أجزاء كثيرة منها حتى الأجزاء المزروعة بأشجار النخيل صابها الإهمال فتحولت تلك الأشجار إلى نبت جاف محروق من العطش وقد تحولت إلى بقع ضارة بدلا من أن تكون مشاهد جمالية.
حتي الحديقة الوحيدة في السيلية تعاني هي الأخرى الإهمال وقد تصحرت أجزاء كثيرة من المكون النباتي بها علاوة على تردي أوضاع المرافق بها خاصة الحمامات والمشكلة الأكبر بها والتي تؤرق الكثير من السكان هي مزاحمة العزاب للعائلات بها دون أي رقابة من مسؤولي بلدية الريان أو من إدارة الحدائق العامة.
وبالرغم من أن السيلية القديمة كانت من أكثر المناطق الهادئة - وفقا لأحد السكان - إلا أن مشروع تحويلها إلى صناعية ساهم في هجرة عدد كبير من سكانها خصوصاً بعد أن وصلت الورش إلى قلب المنطقة، بالإضافة إلى أن الطريق الوحيد المؤدي إلى المنطقة أصبح مخصصاً للشاحنات التي تصل إلى صناعية السيلية ما تسبب في تهالك الطبقة الأسفلتية وخلق معاناة لرواده والذين أصبحوا يعانون منه ويتسبب بتحطيم سياراتهم.
توفير خطوط كهرباء أرضية بدلاً من الخطوط الهوائية التي تمر من فوق منازل السكان هو احد المطالب التي جفت ألسنة سكان السيلية من كثرة المطالبة بها إلا أن مطالبهم حتي الآن لا تجد من ينفذها أو حتي يسمعها منهم وهو ما قد يتسبب لا قدر الله في وقوع حوادث نتيجة سقوط تلك الأسلاك بفعل التقادم أو الرياح أو غيرها من المسببات.
من داخل قاعدة السيلية فى قطر الجنود الامريكيون ينهبون اموال الشعب القطرى
|
إرسال تعليق