نعت حركة حماس في بيان صحفي شهداء جنين الذين ارتقوا بعد محاصرة الاحتلال للمنزل الذي تواجدوا فيه
{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
حماس تزف شهداء مخيم جنين وعلى رأسهم القائد القسامي حمزة جمال أبوالهيجا
بكل فخرٍ واعتزاز .. وبكلٍ إجلال وإكبار .. تزف حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، شهداء مخيم جنين الأبطال:
الشهيد المجاهد البطل / حمزة جمال أبوالهيجا (22 عاماً)، قائد كتائب القسام في مخيم جنين
الشهيد المجاهد البطل / محمود هاشم أبوزينة (17 عاماً)، ابن سرايا القدس
الشهيد المجاهد البطل / يزن محمد جبارين (23 عاماً)، ابن كتائب شهداء الأقصى
والذين ارتقوا إلى العلا شهداءً – بإذن الله تعالى- فجر اليوم السبت، وذلك في معركةٍ بطوليةٍ اندلعت في المخيم أثناء وبعد الاشتباك المسلح الذي خاضه القائد القسامي البطل حمزة أبوالهيجا مع قوات الاحتلال ووحدات النخبة فيه، والتي حاصرت المنزل الذي كان يتحصن به داخل المخيم، بعد رحلة مطاردة استمرت عدة أشهر.
الشهيد البطل حمزة أبوالهيجا هو نجل القائد الكبير الأسير جمال أبوالهيجا، أحد قادة معركة مخيم جنين في انتفاضة الأقصى، وابن عائلة مجاهدة قدّمت ولا تزال الكثير من التضحيات، وتعرض جميع أفرادها للاعتقال والملاحقة.
حمزة نشأ في مساجد مخيم جنين، وترعرع في أزقة المخيم الصامد، ورضع لبن العزة والكرامة والجهاد في حضن عائلةٍ عُرفت بجهادها وتضحياتها منقطعة النظير، ولا يزال شقيقاه عبد السلام وعماد الدين أسيران في سجون الاحتلال، فيما تعاني والدتهم المرض الشديد.
تعرّض الشهيد للاعتقال والاستدعاء عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة في جنين، وقد حاولت الأجهزة اعتقاله مرات عديدة خلال فترة مطاردته، كما قامت قوات الاحتلال باقتحام المخيم عدة مرات بحثاً عنه، وقد استشهد رفيقه الشهيد نافع السعدي في إحدى هذه الاقتحامات بعد محاصرتهم في منزل العائلة.
نسأل الله تعالى أن يتقبل الشهداء جميعاً وأن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي الجرحى الأبطال، ونعاهدهم وكلّ الشهداء والجرحى والمعتقلين أن نبقى الأوفياء لشهدائنا والمقاومة وثوابت شعبنا البطل.
ونتوجه بالتقدير الكبير لأهلنا في مخيم جنين وشبابه الأبطال، وكافة فصائله وأجنحتها العسكرية على وقفتهم الباسلة في التصدي لقوات الاحتلال، والتي تعبّر عن حالة التلاحم وحجم الالتفاف الشعبي حول خيار المقاومة وفرسانها الميامين.
نطالب السلطة وأجهزتها الأمنية بوقف مهزلة التنسيق الأمني للأبد، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين فوراً، والانحياز إلى خيار شعبنا ودماء شهدائه وآنات جرحاه وآهات أسراه.
كما وندعو جماهير شعبنا وفصائله الحية وكافة قواه للتوحد في هبّة جماهيرية واسعة في مسيرة تشييع الشهداء ظهر اليوم، وفاءً لهم، ومبايعةً للمقاومة خياراً وحيداً لتحرير فلسطين والردّ على جرائم الاحتلال وانتهاكاته.
وإنه لجهاد نصرٌ أو استشهاد
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
السبت 21 جمادى الأوّلى 1435هـ
22 آذار (مارس) 2014م
إرسال تعليق