الرأي العام العربي يرفض الحركات الإسلامية التكفيرية

الجمعة، 21 يونيو 20130 التعليقات

عقد "منتدى البدائل العربي" مؤتمرا صحفيا بالعاصمة المصرية لعرض نتائج "استطلاع المؤشر العربي" الذي أُجري في 14 دولة هي مصر، موريتانيا، المغرب، الجزائر، الكويت، تونس، ليبيا، السّودان، لبنان، فلسطين، العراق، الأردن، اليمن، السعوديّة خلال الفترة الممتدة من يوليو 2012 حتى مارس 2013.
واستعرض منسق برنامج استطلاع الرأي العام العربي لعام 2013، الدكتور محمد المصري، نتائج "المؤشر العربي" مشيرا الى أنه تناول 7 محاور أساسية للبحث من تقييم المواطنين للأوضاع العامة بعد الثورة، ومستوى الثقة بالمؤسسات الرئيسية في البلدان العربية، والمواقف تجاه النظم السياسية، ومدى الانخراط في الأنشطة ذات المحتوى السياسي، ودور الدين في الحياة العامة والحياة السياسية، واتجاهات الرأي العام العربي حول الدول الأكثر تهديدا للأمن القومي العربي، الى رأي المواطنين حول مدى نجاح ثورات الربيع العربي في تحقيق أهم أهدافها والموقف من تصاعد نفوذ الحركات الإسلامية السياسية.
وقد أظهرت النتائج تقييما إيجابيا للثورات العربية من جانب أكثرية الرأي العام العربي، حيث رأى 61 في المائة من الرأي العام أن الثورات العربية والربيع العربي، تطورات إيجابية، مقابل 22 في المائة كشفت عن تقييمٍ سلبي.
وقد فسروا التقييم السلبي بعدم تحقيق الثورات أهدافها، وحالة الاستقطاب السياسي، وسوء الأوضاع الاقتصادية والخسائر البشرية الكبرى.
كما أظهرت النتائج أن 16 في المائة لديهم العديد من المخاوف، و20 في المائة لديهم بعض المخاوف، وأكثر من ثلث الرأي العام لديه مخاوف وقلق من الحركات الإسلامية، وتتلخص هذه المخاوف في أن الحركات الإسلامية لا تحترم مبادئ التداول السلمي على السلطة، أو أن تقوم باستخدام الدين لفرض قيود على الحريات الشخصية والثقافية والإبداعية، أو أن تصبح القيّمَ على تفسير الدين، أو أن تحابيَ الأكثر تدينا.
أما على صعيد اتجاهات الرأي نحو الديمقراطية، فإنّ 68 في المائة أفادوا بتأييدهم النظام الديمقراطي، مقابل 18 في المائة عارضوه، ومخاوف لدى أغلبية كبيرة من الرأي العام العربي من استئثار التيارات والحركات الإسلامية بالسلطة في دول الربيع العربي.
وقد ذكر المشاركون في المؤتمر أن المخاوف تركزت في عدم احترام الحركات الإسلامية لمبدأ التداول السلمي للسلطة، بالإضافة إلى قيامها باستخدام الدين لفرض قيود على الحريات الشخصية والثقافية والإبداعية، فضلا عن احتكار تلك الحركات لتفسير الدين، ومحاباة التيارات اليمينية الموالية لها على حساب التيارات السياسية التي تخالفها الرأي.
وأوضحت الباحثة في "منتدى البدائل العربي" الدكتورة رانيا زادة، أن أهمية استطلاعات الرأي التي يجريه "المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسة" في ظل افتقار المنطقة العربية لثقافة استطلاع الرأي.

وأضافت الباحثة أن هناك حاجة ماسة إلى استطلاع المؤشر العربي الذي يوضح اتجاهات الرأي العام العربي في العديد من القضايا الخاصة بتقييم الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فضلًا عن اهتمام المواطن العربي في تلك الآونة باستطلاعات أقرانهم بالدول المجاورة، سيما أن الأوضاع السياسية في مرحلة ما بعد الربيع العربي تتشابه في عدد من الدول من حيث صعود التيارات الإسلامية لقمة السلطة.
وفيما يتعلق بالأمن القومي العربي، اعتبر 73 في المائة أن إسرائيل والولايات المتحدة هما الأكثر تهديدا للأمن القومي العربي، و6 في المائة يرون في إيران الدولة الأكثر تهديدا لأمن الوطن العربي. ورفض 87في المائة أن تعترف بلدانهم بإسرائيل، كما عارض 84 في المائة اتفاقيّات السلام الموقعة بينها وبين أطرافٍ عربية.
تجدر الإشارة الى أن "المؤشر العربي" استطلاع سنوي يقوم به "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في العالم العربي بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام العربي تجاه عدد من القضايا الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، واتجاهات الرأي العام فيما يتعلق بالديمقراطية، والمشاركة السياسية.
والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يقع في العاصمة القطرية، وهو كما عرف نفسه، مؤسسة بحثية فكرية للعلوم الاجتماعية والتاريخية.
انشر الموضوع واضفط اعجبنى :

إرسال تعليق