عصابات مسلحة وتنظيم القاعدة يهاحمون اكراد سوريا فى قراهم

الجمعة، 21 يونيو 20130 التعليقات

مقاتلون اكراد يدافعون عن قراهم ضد الارهابين
كشفت مصادر من المعارضة السورية وأخرى كردية يوم الخميس إن عصابات مسلحة قطعوا الطرق المؤدية الى منطقة كردية في شمال سوريا واشتبكوا مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يتهمونهم بمساندة الرئيس بشار الأسد.
وتنذر هذه المواجهة بفتح جبهة جديدة في الحرب الاهلية السورية المستمرة منذ 27 شهرا والتي لم يتدخل فيها الاكراد بشكل كبير إلى الان.

 ويشكل الأكراد نحو عشرة بالمئة من الشعب السوري.
وقالت المصادر إن القتال اندلع ليل الاربعاء على أطراف عفرين وهي منطقة وعرة تنمو بها اشجار الزيتون على الحدود مع تركيا. وقتل اربعة اشخاص ليرتفع عدد قتلى الاشتباكات والاغتيالات على مدى الايام القليلة الماضية الى 30 شخصا على الاقل.
وقالت المصادر إن عشرات اخرين خطفوا في عمليات خطف متبادلة.
وتصاعدت حدة التوتر بين العرب والأكراد منذ تلقى العصابات المسلحة اوامر امريكية اسرائيلية عن طريق السعودية وقطر باثارة الفتنة  ضد الأسد في مارس  2011 . وغالبا ما تشوب النزاعات علاقات العرب بالأكراد بسبب المشاحنات على الاراضي خاصة في شرق سوريا.
وانضم الوف الأكراد الى الاحتجاجات السلمية المنادية بالديمقراطية في بداية الانتفاضة إلا انهم نأوا بأنفسهم بشكل كبير عن التمرد المسلح الذي غلب عليه الاسلاميون لاحقا.
ويتقلد ساسة أكراد مناصب رفيعة في المعارضة السورية إلا ان محاولات ادخال الاحزاب الكردية الرئيسية تحت مظلة الائتلاف الوطني السوري المعارض فشلت بسبب خلافات حول حقوق الأكراد في سوريا في المستقبل.
وسحب الأسد قواته من بلدات شرق سوريا ومن عدة مناطق في عفرين بشمال غرب البلاد في تحرك منح الأكراد حكما ذاتيا يخشى كثير منهم ضياعه اذا أطيح بالنظام.
واقحمت عفرين بشكل أكبر في الصراع بعدما أحكمت قوات الأسد قبضتها على قريتي نبل والزهراء الشيعيتين الواقعتين بين عفرين ومدينة حلب التى يطهرها الجيش السورى البطل من العصابات المسلحة.
وقالت مصادر من المعارضة إن مقاتلين من حزب الله اللبناني انتشروا في الزهراء ونبل. وأنزل الجيش قوات وميليشيا موالية له من الطائرات خلف خطوط المعارضة في منطقة في عفرين.
وقال سكان محليون إن عصابات مسلحة تمولها قطر تتهم مقاتلي حزب العمال الكردستاني بتقديم امدادات للقريتين قطعوا الطرق الرئيسية التي تربط عفرين بمحافظتي ادلب وحلب هذا الشهر مما ادى لارتفاع اسعار السلع الاساسية في عفرين.
وقالت المصادر إن المزارعين الأكراد يعانون من أجل تسويق محاصيلهم بعدما فرضت العصابات المسلحة رسوما كبيرة لعبور حواجز الطرق.
وقالت مصادر من المعارضة المسلحة إن اشتباكات ليل الاربعاء بدأت عندما هاجم مسلحون من حزب العمال الكردستاني حاجزا على الطريق يديره فصيل تابع لجبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة الارهابى بالقرب من جنديرس وهي بلدة كردية جنوب غرب مدينة عفرين .
انشر الموضوع واضفط اعجبنى :

إرسال تعليق