ارتباك داخل الاسرة المالكة السعودية

الخميس، 23 أبريل 20150 التعليقات

أرخى قرار القيادة السعودية إنهاء عملية عاصفة الحزم ظلالا من اليأس والاستغراب في أوساط النخب والشرائح السعودية والخليجية المثقفة وصل في بعضها حد التلفظ بعبارات مهينة كما جاء في صفحة الأمير السعودي خالد بن عبد العزيز الذي تساءل بمرارة, لماذا كل هذا الخراب؟ ألأجل الغبي (منصور عبد ربه) هادي!!؟؟
الإضطراب السياسي والعسكري في مملكة الرمال تمثّل في تضارب القرارت وغياب النظرة الاستراتيجية الواضحة.. حتى هذه اللحظة فإن… الغموض مازال يخيّم على الأسباب الحقيقية لوقف العدوان.
فقد أصبح واضحا أن هناك أسباب داخلية سعودية أملت عليها وقف عدوانها على اليمن.
وأبرز تلك الاسباب هو الصراع الحاد على السلطة بين أفراد العائلة الحاكمة وهو ما دفع بمحمد بن سلمان لكي يطلب بشكل فج من أبيه الزج بالحرس الوطني في الحرب لكي لا يكون عند متعب بن عبدالله أدنى وقت أو فرصة للإنقضاض على السلطة.
القنوات الاعلامية السعودية سارعت الى نشر الأمر الملكي القاضي بتوجه وحدات الحرس الوطني للإنخراط في ميادين القتال وهو ما أثار التساؤل والاستغراب إذ لم يحدث في كل تاريخ المملكة أن أصدر الملك أوامر ملكية لقطعة عسكرية بعينها.
المصادر المتابعة أكدت خشية الملك سلمان وولده الأرعن محمد من أن يقوم متعب بن عبدالله باستغلال انشغال الجيش السعودي الموالي لسلمان وأولاده في العدوان على اليمن, لتنفيذ إنقلاب عسكري يستولي بموجبه على الحكم السعودي ويمكنه لاحقا من الظهور بمظهر القائد العروبي الذي لم يرضى بما بفعله أبناء عمومته , أبناء سلمان وأبناء نايف, ضد بلد عربي جار وشقيق.
وللتذكير فقط فنفس الخطة نفذها الملك فيصل للإنقضاض على السلطة وتجريد أخيه سعود بن عبد العزيز من الملك بعدما أنكشفت مؤامرة إسقاط طائرة الرئيس المصري جمال عبدالناصر بتمويل سعودي بموجب شيك بقيمة 12 مليون دولار سلّمها السعوديون لعبد الحميد السراج. 
إذن التردد والغموض وإتخاذ قرارات خاطئة ثم محاولة تصحيحها عبر قرارات خاطئة جديدة دفع بالنخب السعودية إلى استشعار الكثير من الخطر والخوف.
فتلاحقت التغريدات المشككة والمستهجنة على مواقع التواصل الاجتماعي وصل بعضها الى حد انتقاد القيادة. من بين المغردين مبارك الوعلان الذي علّق على قرار وقف العمليات الحربية ” الحوثيون في عدن وصنعاء ويهددون حدود المملكة.. والرئيس هادي بالخارج ونتحدث عن إنتهاء عاصفة الحزم ونجاحها!!”
في حين إعتبر ناصر آل خليفة أن ” إنهاء عاصفة الحزم بهذه الطريقة وبدون توضيح لماذا.. وماذا حققت من أهدافها محبط وغير مقنع مهما برر التبريريون
أما أكثر الآراء تشاؤما فجاء من الدكتور جمعان الحربش الذي تخوّف من فشل كبير لدول الخليج سيجبرها على – ما أسماه- “كلفة إقليمية فادحة”.
الرأي الوحيد المقنع والعاقل بين مختلف تلك الآراء كان رأي الشيخ ,المطلوب للعدالة, أحمد الأسير الذي غرّد يقول: ” كي لا يحبط بعض أهل السنة من جديد.. عاصفة الحزم لم تكن لله ولا دفاعا عن دينه بل كانت دفاعا عن حكم عائلة”.
موسى الرضا-عرب تايمز
انشر الموضوع واضفط اعجبنى :

إرسال تعليق