أمراء سعوديون متورطون بدعم الإرهاب

الخميس، 5 فبراير 20150 التعليقات

تكشف صحيفة "نيويورك تايمز" عن تورط كبار الأمراء السعوديين في تمويل الهجمات الإرهابية عام 2001 و"التحضير لاستهداف الطائرة الرئاسية" الأميركية بصاروخ ستينجر، في عقد التسعينيات من القرن المنصرم، وتعتبر توقيت الكشف عن التورط السعودي "بالغ الحساسية لمستقبل العلاقات الأميركية السعودية".
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مذكرة أرسلها المحكوم بالسجن مدى الحياة، زكريا الموسوي، لقاضي محكمة فيدرالية، جورج دانيالز، العام الماضي، أعرب فيها عن استعداده للادلاء بشهادته ضد الحكومة السعودية وأمرائها. وتم استجواب الموسوي مجددا في معتقله لمدة يومين، من قبل موظفي وزارة العدل، في شهر اكتوبر من العام الماضي.
وأوضحت أن الموسوي جدد اتهاماته لثلاثة من الأمراء السعوديين الكبار: تركي الفيصل، بندر بن سلطان والوليد بن طلال، في ملف استجواب شمل نحو 100 صفحة اودعت بكاملها للمحكمة الفيدرالية مطلع الاسبوع الجاري، والتي تنظر بدعاوى مقاضاة السعودية من قبل اقرباء المتضررين من الهجمات.
 واستدركت بالقول إن الموسوي صُنّف في السابق بأنه يعاني من مرض عقلي، بيد أن المحكمة أقرت أهليته للمثول امامها ومواجهة اتهامات الارهاب الموجهة له عام 2006.
ونقلت على لسان عضو فريق الاستجواب، شون كارتر، قوله "انطباعي انه تمتع بكامل قواه العقلية، أقواله مركزة وأدلى بها بعد طول تفكير." أهم ما اورده كارتر ان الموسوي اعترف بتكليفه من قبل قادة القاعدة في افغانستان لاستحداث قاعدة بيانات الكترونية تتضمن الممولين لهم، وعلى رأسهم "تركي الفيصل .. بندر بن سلطان .. والوليد بن طلال؛ وعدد من الرموز الدينية البارزة" في السعودية. وينوي كارتر استجواب الموسوي مرات اخرى "لقناعتنا ان لديه المزيد قوله" حول مدى تورط الحكومة السعودية.
وأضاف كارتر أن الموسوي التقى بمسؤول الشؤون الاسلامية في السفارة السعودية بواشنطن، خلال زيارة الاخير لقندهار وانه كان من المفترض اصطحابه الى واشنطن "لمعاينة منطقة مناسبة لاطلاق صواريخ ستينجر على الطائرة الرئاسية ومن ثم تأمين مسلك للهروب."
يذكر ان ثلاثة قادة اميركيين سابقين ارسلوا شهادات خطية للقاضي دانيالز "يوم الاثنين،" 2 فبراير الجاري، يطالبونه بضرورة تقصي دور السعودية مجددا في هجمات عام 2001. الاول شغل منصب وزير سلاح البحرية، جون ليمان؛ والثاني والثالث اعضاء سابقين في الكونغرس، بوب غراهام وبوب كيري اللذيْن كانا من اعضاء "لجنة الكونجرس المشتركة" المشكلة للتحقيق في الهجمات.
وشدد بوب كيري في شهادته الخطية على ان اللجنة المشتركة "لم تبرّئ الحكومة السعودية" في تقريرها، بخلاف ما تزعمه السفارة السعودية وموكليها امام القضاء.
انشر الموضوع واضفط اعجبنى :

إرسال تعليق