تتوالى ردود الفعل بين نخبة الامارات وتنظيم الاخوان الكويتى بسبب موقف ورأى النائب الكويتى مبارك الدويلة من حكام الامارات وقضائها فقد أثارت تصريحات عضو في تنظيم الإخوان المسلمين الكويتي التي تعرّض فيها للإمارات ، ردود فعل غاضبة ومستنكرة رسمية وشعبية.
المشكلة بدأت عندما قال النائب مبارك فهد علي فهد الدويلة، أثناء ظهوره علي قناة مجلس الأمة الكويتي بتاريخ 20/12/2014، في برنامج 'نقطة نظام' في آخر دقائق البرنامج، حيث تهجم وأساء إلي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال حرفياً: ليش محمد بن زايد ضد الإسلام السني بالذات في المرحلة الأخيرة وفي السنوات الأخيرة.
وقد أساء لدولة الإمارات وقضائها قبل ذلك، عندما قال: ليش لبسوهم -وهنا يقصد المحكوم ضدهم في قضية التنظيم السري الأولي التي صدر الحكم فيها بتاريخ 02/07/2013-، وهذا اتهام بعدم حيادية واستقلال القضاء الإماراتي الشريف والنزيه الذي باشر جلسات المحاكمة بشكل علني، ومكّن المتهمين من جميع حقوق الدفاع.
وأدان معالي محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، بشدة الادعاءات الباطلة التي أدلى بها المدعو مبارك الدويلة، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في دولة الكويت الشقيقة، على القناة الرسمية لمجلس الأمة الكويتي، بحق دولة الإمارات، هذه الادعاءات التي أساء فيها إلى قيادتنا الوطنية، ممثلة بالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذا الرمز الوطني الشامخ الذي عمل ويعمل بكل إخلاص ودأب وتضحية لنهضة وعزة شعب الإمارات ومشروعها الحضاري، ولتقوية أواصر وعرى التقارب والتعاون بين شعوب وقيادات مجلس التعاون الخليجي، وأسهم بجهود نبيلة وخيرة ومتواصلة في تجنيب أمتنا العربية مصائب الإرهاب والفتن وعدم الاستقرار، للدفع بها في طريق التنمية والتقدم والازدهار.
وقال إن مثل هذه الادعاءات الباطلة التي لا تستند إلى أي أساس، تهدف بوضوح إلى زرع الفتنة بين شعوب ودول المجلس، وهي تأتي في وقت تشهد فيه دول مجلس التعاون الخليجي مزيداً من التعاون الوثيق، لتحقيق مصالح شعوبها، وتجلى ذلك بأبهى الصور في قمة المجلس التي عقدت أخيراً في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف أن المجلس الوطني الاتحادي الذي تربطه بمجلس الأمة الكويتي علاقات وثيقة من التعاون المتبادل، إذ يؤكد زيف هذه الادعاءات التي يرفضها شعب الإمارات رفضاً قاطعاً، فإنه يدعو مجلس الأمة الكويتي إلى أن يقطع الطريق على مثل هذه الأصوات التي تستهدف النيل من علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة.
وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رداً على تصريحات مبارك الدويلة، عضو الحركة الدستورية الإسلامية الممثلة للإخوان في الكويت، النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، أن مشروع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، حضاري ويبني وطناً ناجحاً ومزدهراً وجامعاً، أما هذه الفئة الحزبية المهترئة فلا تعرف إلا بيع الأوطان والإعلام، مشيراً إلى أن «سمو الشيخ محمد بن زايد بأخلاقه وعمله ووطنيته فخر للإمارات والعرب، هكذا نعرفه من خلال العمل والحياة، ويبقى نجماً عالياً ساطعاً ولو كره الحاقدون».
وقال معاليه في تدوين له على «تويتر»: «الاتهامات الساقطة لمبارك الدويلة في حق الإمارات ورموزها مرفوضة رفضاً قاطعاً مني كمواطن إماراتي، قبل أن أكون وزيراً في الحكومة الاتحادية»، وأضاف: «حديث الدويلة الخبيث في حق الإمارات ورموزها يعبّر عن فكر حزبي ساقط، ويطول كل مواطن إماراتي، ويستهدفنا جميعاً في تشكيكه وإساءته».
وقال معاليه: «الروح الطائفية لحديث الدويلة يعبّر عن الحقد الأسود للإخوان واعتقادهم أن هذا الدين الرحب السمح ملكية خاصة بهم يوظفونه لأغراضهم وأهدافهم»، مؤكداً أن «الإساءة للشيخ محمد بن زايد إساءة لكل مواطن إماراتي، ولكل من يحمل مشروعاً نحو المستقبل، وليس غريباً أن تأتي من جماعة مهزومة منبوذة».
بدوره، أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن أمن الإمارات خط أحمر، والوطن موحد والبيت موحد والأمن موحد
وقال في تدوين له على «تويتر»: حديث مبارك الدويلة وتهجمه اوقعه في ارتكاب جريمة جنائية في ظرف مشدد لأنها وقعت عبر وسيلة اعلامية.
وقال: إن مبارك الدويلة اتصل بمعاليه، وقال: «أنا ناوي زيارة دبي مع أهلي، فهل أنا ممنوع من الدخول؟ معي أهلي ولا أريد أن أحرج»، فرد عليه معاليه قائلاً «دعني أراجع النظام».
وأضاف: «دققت على النظام، وجدت أنه مدرج من قبل جهاز أمن الدولة. قلت له عليك تعميم من الجهاز، لو أتيت ستعاد».
وقال: «قلت بصريح العبارة وبكل وضوح في تعاميم أمن الدولة ما عندنا دبي وعندنا أبوظبي. من يدرجه جهاز أمن الدولة يعمم على كل إمارات الدولة»، مشيراً معاليه إلى أن «مبارك الظاهر ما يفهم أن الإمارات أمنها خط أحمر». واختتم قائلاً «الذي يعمم عليه جهاز أمن الدولة من أبوظبي لا يظن أنه بيمر من دبي. الوطن موحد والبيت موحد.. والأمن موحد».
وقال أحمد محمد راشد الجروان، رئيس البرلمان العربي: «ما قاله مبارك الدويلة، عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، بحق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشعب الكويتي والقيادة الكويتية الحكيمة براء منه ومن هذه الترهات الذي خرجت من رجل غير مسؤول وخبيث».
وأكد وقوف البرلمان العربي خلف القيادات الحكيمة في الوطن العربي، وفي وجه كل من تسوّل له نفسه الإضرار والتلاعب بسمعة الوطن العربي وقياداته، مشيراً إلى «أن الشيخ محمد بن زايد رجل دولة ورجل أمة، وكل هذه الأذناب أمثال هذا الشخص وغيره تتمصلح باسم الدين والانضواء تحت أسماء لجماعات دخيلة على مجتمعنا العربي والإسلامي».
وقال: «إن الشيخ محمد بن زايد من رجالات العالم، وليس من رجالات الإمارات والأمة العربية والإسلامية فحسب، وخصوصاً أن لسموه مواقفه النبيلة على مستوى العالم أجمع، لما نهله من مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من تقاليد عربية وإسلامية أصيلة وراسخة في وجدانه، أكسبته حب الوطن والإمارات والعالم العربي».
وأكد أن «كل الكلام الخبيث الذي تفوه به هذا الشخص مردود عليه من أبناء الكويت الشقيقة نفسها والأمة العربية والإسلامية، لأن سموه أنبل وأخلص من يدافعون عن الدين الإسلامي، ونحن كمواطنين إماراتيين وعرب، وبصفتي رئيساً للبرلمان العربي، نتصدى لكل من تسوّل له نفسه أن يتفوه ويتكلم عن أي رمز من رموز الأمة العربية الصالحين الذين حافظوا على مقدرات دولهم وشعوبهم».
وقال مصبح سعيد الكتبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «إن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، غني عن الدفاع عن سموه، وإننا كمواطنين لا نرضى أن تمس سموه أي كلمة من مثل هذه الزمرة من الإخوان المعروف عنهم تجاوزاتهم وإساءاتهم للرموز المخلصة التي تعمل لمصلحة دولها والأمة العربية والإسلامية».
وقال علي عيسى النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «نحن نرفض ونستنكر حديث هذا الشخص بحق أحد رموز دولتنا، وهو الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحق دولتنا المعروف عنها التسامح والحفاظ على الثوابت العربية والإسلامية ووحدة الصف، وتعمل من أجل البناء وليس الهدم».
وقال أحمد علي الزعابي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بالمجلس: «إن الحكم على الخلية الإخوانية تم من قبل قضاء محترم على مستوى العالم، ومشهود له بالنزاهة، ولا تتدخل الدولة في الشؤون القضائية من قريب أو بعيد، والأحكام التي صدرت ضد هذه الخلايا صدرت من قضاء حر».
وأكد أن ما قاله هذا العضو السابق بمجلس الأمة الكويتي، كلام مغرض من شخص مغرض، يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وافتعال مشكلة بين الإمارات ودولة الكويت الشقيقة، ومثل هذا التطاول بحق قيادتنا الرشيدة لن ينطلي على أحد، ولن يحقق أي نتيجة، لأن جميع أبناء دول الخليج يعرفون من هو محمد بن زايد، وما يقوم به لخدمة القضايا العربية والإسلامية»، مشيراً إلى «أن من يريد العبث بمقدرات الوطن سيلفظه الجميع، ولا بد أن تعلم هذه الشراذم أننا في كل مكان لا نرضى ولا نسمح بتجاوز مثل هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم».
يقول الدكتور محمد مطر الكعبي، المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: «مشكلة أولئك الذين حملوا شعارات الإسلام السياسي أنهم فشلوا في كل شيء، فلم يفلحوا في حملة هداية الإسلام، ولم يفلحوا في تبني فكر سياسي حكيم، وقد نشأوا في فترة بدايات القران الماضي، وتمددوا في الشعوب العربية والإسلامية التي كانت تبحث عن مكانة لها في عصر بناء الدول الحديثة، فعرقلوا الحداثة وحاربوها، ولم ينهجوا بالناس نهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، في (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفّروا)، فتطاولوا على علماء الأمة قبل قادتها وساستها».
وتابع: «لو يعرف هؤلاء ما يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للإسلام من فكر وممارسة وحماية لخجلوا، فأنى للأقزام أن يبلغوا أحلام العظام، ونباح الكلاب لن يوقف مسيرة القافلة نحو الرقي، والعزة والكرامة، فنحن محظوظون في وطننا العزيز وزماننا هذا برجل وقائد عظيم يبني لنا القيم والقمم».
استنكر الدكتور محمد مطر الكعبي، المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تصريحات مبارك الدويلة، واصفاً إياها بالمشينة، لما حملته من تهجم على الإمارات، بلغة تفتقر إلى الدبلوماسية والقيم الإسلامية السمحة.
وقال: «إننا، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، يؤلمنا أن يصدر هذا التصريح الذي لا يمثل رأي الشعب الكويتي، ولا العلاقة التي تربطه بالشعب الإماراتي».
وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، مدير جامعة الإمارات: «أن ما تفوّه به المدعو مبارك الدويلة لا يعبّر عن نفسه فقط، بل يعبر عن أفكار هدامة ودنيئة ومشبوهة لتنظيم ظلامي، استمرأ صناعة الأكاذيب والإساءات إلى الرموز العربية والوطنية والإسلامية التي لا تنتمي إلى هذا التنظيم وأفكاره الهدامة والمضللة، ولن تزيدنا تلك الافتراءات إلا مزيداً من اللحمة الوطنية، وثقة كبيرة بقيادتنا الحكيمة والرشيدة».
وأضاف النعيمي: «لقد حظيت دولة الإمارات عبر مسيرتها الرائدة، نتيجة لتميزها في المجالات كافة، وما تحقق لها من إنجازات عديدة، بوحدة وطنية وقيادة واعية وشعب محب لقيادته ووفيّ لها، ومن هذا المنطلق للحقد الأعمى نال دولة الإمارات نصيب وافر من تلك الإساءات والأكاذيب التي تحاول وتستهدف النيل من وحدتنا الوطنية، ورموز قيادتنا الحكيمة والرشيدة، نتيجة لهذه الأدوار الوطنية الريادية التي قامت بها دولة الإمارات التي تولت بدورها عملية التصدي لمن تآمر على الأوطان والشعوب في عالمنا العربي والإسلامي.
لقد اعتدنا منذ زمن على سماع مثل تلك الافتراءات والأكاذيب من شخصيات واهية ومظللة من أعضاء تلك التنظيمات وأعوانها الذين يعملون على زعزعة الثقة بهذه الرموز الوطنية التي يشهد لها القاصي والداني على كل المستويات المحلية والعربية والإقليمية، وما تلك الافتراءات إلا محاولات يائسة من أناس موتورين، فقدوا مصداقيتهم في أوطانهم وبين شعوبهم، وملأ الحقد قلوبهم، واسودت قلوبهم وأفكارهم».
وأكد النعيمي أن شعب دولة الإمارات لن تزيده تلك الافتراءات إلا صلابة، وسيبقى وفياً لقيادته الحكيمة والرشيدة، يقف خلفها صفاً واحداً، ويساندها ويؤازرها، ويمضي معها قدماً لتحقيق طموحاتنا الوطنية مهما كانت التحديات.
وأكد المستشار أحمد الخاطري، رئيس محكمة رأس الخيمة: «أن التطاول على رمز من رموز الأمة العربية مثل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد الذي أسهم في إنقاذ الأمة العربية من شر مدمر تقوده عصابة ظلامية لا تعرف للمبادئ شرفاً ولا تقديراً، ينم على الحقد الذي ترعرع فيه مبارك الدويلة وزمرته الذين تربوا في جحور ظلامية لا تمت إلى الحضارة بصلة، فضلاً عن فعل جبان وخسيس يدل على الفشل الذريع الذي مُنيت به جماعة الإخوان المسلمين، وأقول: كمواطن غيور أعتز بوطني ورموزه إن هذا الاعتداء يمسني ويمس كل مواطن، وهو في حد ذاته اعتداء على الإمارات وأهلها، وأطالب بإيقاع العقاب الرادع عليه وعلى أمثاله، وليس لهذا الكلام الساقط علاقة بحرية الرأي والتعبير».
وقال أحمد إبراهيم سبيعان، الأمين العام لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم: «نحن كمواطنين نستنكر بشدة التعرض الخبيث الذي تكلم به المدعو مبارك الدويلة في حق دولة الإمارات، وفي حق رمز شامخ من رموزها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهنا لا بد من وقفات ضد أسلوب الدويلة العدائي.
الوقفة الأولى: أننا نستنكر هذه التصريحات الحزبية المقيتة غير المسؤولة،
والثانية: أنه لا بد من الجهات القانونية والجمعيات الحقوقية اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذا الشخص.
الوقفة الثالثة: بو خالد خط أحمر، وما يمسه يمسنا، وأفعاله سبقت أقواله على المستويين الداخلي والدولي، ورؤيته الحريصة على أمن وطننا يشهد لها الجميع.
الوقفة الرابعة: أنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، فعندما تتشرب الحزبية لا يستطيع اللسان إلا أن ينطق بما يمليه عليه هواه.
الوقفة الخامسة: نقولها وبكل صراحة، بو خالد فخر العرب، وتحركاته الوطنية والإقليمية يشهد لها العقلاء، وهي ما أوجعت البعض ممن استحكمته الحزبية المقيتة».
وقال أحمد محمد الشحي، المدير العام لمؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه: «إن ما صدر عن مبارك الدويلة من اتهام دولة الإمارات عموماً وسمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، خصوصاً بمحاربة الإسلام السني، كذب صريح، وهي فرية يرفضها قبل كل شيء الواقع المشهود، فدعم دولة الإمارات للمسلمين في كل مكان أمر بارز يعرفه الجميع، وبرامجها الإنسانية ومشاريعها الخيرية التي تصب في خدمة الإسلام والمسلمين ودعم المحتاجين والمكروبين منهم أمر لا ينكره منصف، ومشاركتها في المحافل الدولية المختلفة لدعم ونصرة قضايا الإسلام والمسلمين منذ تأسيس الدولة وإلى يومنا هذا أمر لا ينكره إلا جاحد.
ومن البراهين على كذب مقولة الدويلة ما ينعم به مجتمع الإمارات السني من الرخاء ورغد العيش والمكانة المرموقة والسمعة الطيبة، ذلك الذي تحقق بفضل الله تعالى، ثم بسبب ما بذلته وتبذله القيادة الرشيدة لدولة الإمارات من السهر المتواصل والعمل الدؤوب والجهود المتميزة لتوفير أرقى وأفضل سبل العيش لأبنائها، حتى غدت دولة الإمارات بقيادتها وشعبها مضرب مثل في الوحدة والمحبة والتلاحم، أليس هذا دليلاً لكل عاقل على كذب مقولة الدويلة إن الإمارات تحارب الإسلام السني؟! ومن البراهين على كذب الدويلة أيضاً ما يحظى به الخطباء والوعاظ وحملة العلم الشرعي في دولة الإمارات من عناية ورعاية من قبل القيادة الرشيدة التي سعت لتيسير سبل الاستفادة منهم، وتذليل الصعاب لهم، عبر الخطب والمحاضرات والدروس والأنشطة المتنوعة في المساجد والمحاضن المختلفة، وهم كلهم من أهل السنة والجماعة.
إن ما قام به الدويلة هو تلاعب مشين بالألفاظ، إذ قصر مصطلح «الإسلام السني» على حزب الإخوان المسلمين الذين أدانتهم أفعالهم وأقوالهم، ولفظتهم المجتمعات الإسلامية، فلو كان سجل الشخص حافلاً بنصرة الإسلام والمسلمين، لانتقد تنظيم الإخوان، ووقف ضد حزبيتهم، فهو في ميزان الدويلة ضد الإسلام السني!
إن دولة الإمارات أثبتت بواقعها وأفعالها المشرِّفة أنها تدعم الإسلام الصحيح الذي يتفق مع هدي النبي، صلى الله عليه وسلم، وهدي صحابته الكرام، رضي الله عنهم، وهدي علماء الأمة وأئمتها الأجلاَّء الذين أرسوا دعائم الوسطية والاعتدال، وهي في المقابل تحارب الإرهاب والتطرف اللذين يشوِّهان الدين الإسلامي، ويخالفان تعاليمه السمحة، ويهددان مصالح المسلمين في كل مكان، هذا التطرف الذي يصح إسقاطه على الحزب الإخواني. ولذا من المؤسف أن أقول إن هجوم الدويلة على دولة الإمارات عموماً، وعلى سمو الشيخ محمد بن زايد خصوصاً، سقوط حزبي هابط، وسوء خلق سيئ، وجرأة غير معهودة في الكذب، ومحاسبته ضرورة أخلاقية».
المشكلة بدأت عندما قال النائب مبارك فهد علي فهد الدويلة، أثناء ظهوره علي قناة مجلس الأمة الكويتي بتاريخ 20/12/2014، في برنامج 'نقطة نظام' في آخر دقائق البرنامج، حيث تهجم وأساء إلي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال حرفياً: ليش محمد بن زايد ضد الإسلام السني بالذات في المرحلة الأخيرة وفي السنوات الأخيرة.
وقد أساء لدولة الإمارات وقضائها قبل ذلك، عندما قال: ليش لبسوهم -وهنا يقصد المحكوم ضدهم في قضية التنظيم السري الأولي التي صدر الحكم فيها بتاريخ 02/07/2013-، وهذا اتهام بعدم حيادية واستقلال القضاء الإماراتي الشريف والنزيه الذي باشر جلسات المحاكمة بشكل علني، ومكّن المتهمين من جميع حقوق الدفاع.
وأدان معالي محمد أحمد المر، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، بشدة الادعاءات الباطلة التي أدلى بها المدعو مبارك الدويلة، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في دولة الكويت الشقيقة، على القناة الرسمية لمجلس الأمة الكويتي، بحق دولة الإمارات، هذه الادعاءات التي أساء فيها إلى قيادتنا الوطنية، ممثلة بالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذا الرمز الوطني الشامخ الذي عمل ويعمل بكل إخلاص ودأب وتضحية لنهضة وعزة شعب الإمارات ومشروعها الحضاري، ولتقوية أواصر وعرى التقارب والتعاون بين شعوب وقيادات مجلس التعاون الخليجي، وأسهم بجهود نبيلة وخيرة ومتواصلة في تجنيب أمتنا العربية مصائب الإرهاب والفتن وعدم الاستقرار، للدفع بها في طريق التنمية والتقدم والازدهار.
وقال إن مثل هذه الادعاءات الباطلة التي لا تستند إلى أي أساس، تهدف بوضوح إلى زرع الفتنة بين شعوب ودول المجلس، وهي تأتي في وقت تشهد فيه دول مجلس التعاون الخليجي مزيداً من التعاون الوثيق، لتحقيق مصالح شعوبها، وتجلى ذلك بأبهى الصور في قمة المجلس التي عقدت أخيراً في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف أن المجلس الوطني الاتحادي الذي تربطه بمجلس الأمة الكويتي علاقات وثيقة من التعاون المتبادل، إذ يؤكد زيف هذه الادعاءات التي يرفضها شعب الإمارات رفضاً قاطعاً، فإنه يدعو مجلس الأمة الكويتي إلى أن يقطع الطريق على مثل هذه الأصوات التي تستهدف النيل من علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة.
وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رداً على تصريحات مبارك الدويلة، عضو الحركة الدستورية الإسلامية الممثلة للإخوان في الكويت، النائب السابق في مجلس الأمة الكويتي، أن مشروع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، حضاري ويبني وطناً ناجحاً ومزدهراً وجامعاً، أما هذه الفئة الحزبية المهترئة فلا تعرف إلا بيع الأوطان والإعلام، مشيراً إلى أن «سمو الشيخ محمد بن زايد بأخلاقه وعمله ووطنيته فخر للإمارات والعرب، هكذا نعرفه من خلال العمل والحياة، ويبقى نجماً عالياً ساطعاً ولو كره الحاقدون».
وقال معاليه في تدوين له على «تويتر»: «الاتهامات الساقطة لمبارك الدويلة في حق الإمارات ورموزها مرفوضة رفضاً قاطعاً مني كمواطن إماراتي، قبل أن أكون وزيراً في الحكومة الاتحادية»، وأضاف: «حديث الدويلة الخبيث في حق الإمارات ورموزها يعبّر عن فكر حزبي ساقط، ويطول كل مواطن إماراتي، ويستهدفنا جميعاً في تشكيكه وإساءته».
وقال معاليه: «الروح الطائفية لحديث الدويلة يعبّر عن الحقد الأسود للإخوان واعتقادهم أن هذا الدين الرحب السمح ملكية خاصة بهم يوظفونه لأغراضهم وأهدافهم»، مؤكداً أن «الإساءة للشيخ محمد بن زايد إساءة لكل مواطن إماراتي، ولكل من يحمل مشروعاً نحو المستقبل، وليس غريباً أن تأتي من جماعة مهزومة منبوذة».
بدوره، أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن أمن الإمارات خط أحمر، والوطن موحد والبيت موحد والأمن موحد
وقال في تدوين له على «تويتر»: حديث مبارك الدويلة وتهجمه اوقعه في ارتكاب جريمة جنائية في ظرف مشدد لأنها وقعت عبر وسيلة اعلامية.
وقال: إن مبارك الدويلة اتصل بمعاليه، وقال: «أنا ناوي زيارة دبي مع أهلي، فهل أنا ممنوع من الدخول؟ معي أهلي ولا أريد أن أحرج»، فرد عليه معاليه قائلاً «دعني أراجع النظام».
وأضاف: «دققت على النظام، وجدت أنه مدرج من قبل جهاز أمن الدولة. قلت له عليك تعميم من الجهاز، لو أتيت ستعاد».
وقال: «قلت بصريح العبارة وبكل وضوح في تعاميم أمن الدولة ما عندنا دبي وعندنا أبوظبي. من يدرجه جهاز أمن الدولة يعمم على كل إمارات الدولة»، مشيراً معاليه إلى أن «مبارك الظاهر ما يفهم أن الإمارات أمنها خط أحمر». واختتم قائلاً «الذي يعمم عليه جهاز أمن الدولة من أبوظبي لا يظن أنه بيمر من دبي. الوطن موحد والبيت موحد.. والأمن موحد».
وقال أحمد محمد راشد الجروان، رئيس البرلمان العربي: «ما قاله مبارك الدويلة، عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، بحق الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشعب الكويتي والقيادة الكويتية الحكيمة براء منه ومن هذه الترهات الذي خرجت من رجل غير مسؤول وخبيث».
وأكد وقوف البرلمان العربي خلف القيادات الحكيمة في الوطن العربي، وفي وجه كل من تسوّل له نفسه الإضرار والتلاعب بسمعة الوطن العربي وقياداته، مشيراً إلى «أن الشيخ محمد بن زايد رجل دولة ورجل أمة، وكل هذه الأذناب أمثال هذا الشخص وغيره تتمصلح باسم الدين والانضواء تحت أسماء لجماعات دخيلة على مجتمعنا العربي والإسلامي».
وقال: «إن الشيخ محمد بن زايد من رجالات العالم، وليس من رجالات الإمارات والأمة العربية والإسلامية فحسب، وخصوصاً أن لسموه مواقفه النبيلة على مستوى العالم أجمع، لما نهله من مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من تقاليد عربية وإسلامية أصيلة وراسخة في وجدانه، أكسبته حب الوطن والإمارات والعالم العربي».
وأكد أن «كل الكلام الخبيث الذي تفوه به هذا الشخص مردود عليه من أبناء الكويت الشقيقة نفسها والأمة العربية والإسلامية، لأن سموه أنبل وأخلص من يدافعون عن الدين الإسلامي، ونحن كمواطنين إماراتيين وعرب، وبصفتي رئيساً للبرلمان العربي، نتصدى لكل من تسوّل له نفسه أن يتفوه ويتكلم عن أي رمز من رموز الأمة العربية الصالحين الذين حافظوا على مقدرات دولهم وشعوبهم».
وقال مصبح سعيد الكتبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «إن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، غني عن الدفاع عن سموه، وإننا كمواطنين لا نرضى أن تمس سموه أي كلمة من مثل هذه الزمرة من الإخوان المعروف عنهم تجاوزاتهم وإساءاتهم للرموز المخلصة التي تعمل لمصلحة دولها والأمة العربية والإسلامية».
وقال علي عيسى النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «نحن نرفض ونستنكر حديث هذا الشخص بحق أحد رموز دولتنا، وهو الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحق دولتنا المعروف عنها التسامح والحفاظ على الثوابت العربية والإسلامية ووحدة الصف، وتعمل من أجل البناء وليس الهدم».
وقال أحمد علي الزعابي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، ورئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بالمجلس: «إن الحكم على الخلية الإخوانية تم من قبل قضاء محترم على مستوى العالم، ومشهود له بالنزاهة، ولا تتدخل الدولة في الشؤون القضائية من قريب أو بعيد، والأحكام التي صدرت ضد هذه الخلايا صدرت من قضاء حر».
وأكد أن ما قاله هذا العضو السابق بمجلس الأمة الكويتي، كلام مغرض من شخص مغرض، يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وافتعال مشكلة بين الإمارات ودولة الكويت الشقيقة، ومثل هذا التطاول بحق قيادتنا الرشيدة لن ينطلي على أحد، ولن يحقق أي نتيجة، لأن جميع أبناء دول الخليج يعرفون من هو محمد بن زايد، وما يقوم به لخدمة القضايا العربية والإسلامية»، مشيراً إلى «أن من يريد العبث بمقدرات الوطن سيلفظه الجميع، ولا بد أن تعلم هذه الشراذم أننا في كل مكان لا نرضى ولا نسمح بتجاوز مثل هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم».
يقول الدكتور محمد مطر الكعبي، المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: «مشكلة أولئك الذين حملوا شعارات الإسلام السياسي أنهم فشلوا في كل شيء، فلم يفلحوا في حملة هداية الإسلام، ولم يفلحوا في تبني فكر سياسي حكيم، وقد نشأوا في فترة بدايات القران الماضي، وتمددوا في الشعوب العربية والإسلامية التي كانت تبحث عن مكانة لها في عصر بناء الدول الحديثة، فعرقلوا الحداثة وحاربوها، ولم ينهجوا بالناس نهج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، في (يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفّروا)، فتطاولوا على علماء الأمة قبل قادتها وساستها».
وتابع: «لو يعرف هؤلاء ما يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للإسلام من فكر وممارسة وحماية لخجلوا، فأنى للأقزام أن يبلغوا أحلام العظام، ونباح الكلاب لن يوقف مسيرة القافلة نحو الرقي، والعزة والكرامة، فنحن محظوظون في وطننا العزيز وزماننا هذا برجل وقائد عظيم يبني لنا القيم والقمم».
استنكر الدكتور محمد مطر الكعبي، المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، تصريحات مبارك الدويلة، واصفاً إياها بالمشينة، لما حملته من تهجم على الإمارات، بلغة تفتقر إلى الدبلوماسية والقيم الإسلامية السمحة.
وقال: «إننا، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية، يؤلمنا أن يصدر هذا التصريح الذي لا يمثل رأي الشعب الكويتي، ولا العلاقة التي تربطه بالشعب الإماراتي».
وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، مدير جامعة الإمارات: «أن ما تفوّه به المدعو مبارك الدويلة لا يعبّر عن نفسه فقط، بل يعبر عن أفكار هدامة ودنيئة ومشبوهة لتنظيم ظلامي، استمرأ صناعة الأكاذيب والإساءات إلى الرموز العربية والوطنية والإسلامية التي لا تنتمي إلى هذا التنظيم وأفكاره الهدامة والمضللة، ولن تزيدنا تلك الافتراءات إلا مزيداً من اللحمة الوطنية، وثقة كبيرة بقيادتنا الحكيمة والرشيدة».
وأضاف النعيمي: «لقد حظيت دولة الإمارات عبر مسيرتها الرائدة، نتيجة لتميزها في المجالات كافة، وما تحقق لها من إنجازات عديدة، بوحدة وطنية وقيادة واعية وشعب محب لقيادته ووفيّ لها، ومن هذا المنطلق للحقد الأعمى نال دولة الإمارات نصيب وافر من تلك الإساءات والأكاذيب التي تحاول وتستهدف النيل من وحدتنا الوطنية، ورموز قيادتنا الحكيمة والرشيدة، نتيجة لهذه الأدوار الوطنية الريادية التي قامت بها دولة الإمارات التي تولت بدورها عملية التصدي لمن تآمر على الأوطان والشعوب في عالمنا العربي والإسلامي.
لقد اعتدنا منذ زمن على سماع مثل تلك الافتراءات والأكاذيب من شخصيات واهية ومظللة من أعضاء تلك التنظيمات وأعوانها الذين يعملون على زعزعة الثقة بهذه الرموز الوطنية التي يشهد لها القاصي والداني على كل المستويات المحلية والعربية والإقليمية، وما تلك الافتراءات إلا محاولات يائسة من أناس موتورين، فقدوا مصداقيتهم في أوطانهم وبين شعوبهم، وملأ الحقد قلوبهم، واسودت قلوبهم وأفكارهم».
وأكد النعيمي أن شعب دولة الإمارات لن تزيده تلك الافتراءات إلا صلابة، وسيبقى وفياً لقيادته الحكيمة والرشيدة، يقف خلفها صفاً واحداً، ويساندها ويؤازرها، ويمضي معها قدماً لتحقيق طموحاتنا الوطنية مهما كانت التحديات.
وأكد المستشار أحمد الخاطري، رئيس محكمة رأس الخيمة: «أن التطاول على رمز من رموز الأمة العربية مثل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد الذي أسهم في إنقاذ الأمة العربية من شر مدمر تقوده عصابة ظلامية لا تعرف للمبادئ شرفاً ولا تقديراً، ينم على الحقد الذي ترعرع فيه مبارك الدويلة وزمرته الذين تربوا في جحور ظلامية لا تمت إلى الحضارة بصلة، فضلاً عن فعل جبان وخسيس يدل على الفشل الذريع الذي مُنيت به جماعة الإخوان المسلمين، وأقول: كمواطن غيور أعتز بوطني ورموزه إن هذا الاعتداء يمسني ويمس كل مواطن، وهو في حد ذاته اعتداء على الإمارات وأهلها، وأطالب بإيقاع العقاب الرادع عليه وعلى أمثاله، وليس لهذا الكلام الساقط علاقة بحرية الرأي والتعبير».
وقال أحمد إبراهيم سبيعان، الأمين العام لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم: «نحن كمواطنين نستنكر بشدة التعرض الخبيث الذي تكلم به المدعو مبارك الدويلة في حق دولة الإمارات، وفي حق رمز شامخ من رموزها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهنا لا بد من وقفات ضد أسلوب الدويلة العدائي.
الوقفة الأولى: أننا نستنكر هذه التصريحات الحزبية المقيتة غير المسؤولة،
والثانية: أنه لا بد من الجهات القانونية والجمعيات الحقوقية اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذا الشخص.
الوقفة الثالثة: بو خالد خط أحمر، وما يمسه يمسنا، وأفعاله سبقت أقواله على المستويين الداخلي والدولي، ورؤيته الحريصة على أمن وطننا يشهد لها الجميع.
الوقفة الرابعة: أنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، فعندما تتشرب الحزبية لا يستطيع اللسان إلا أن ينطق بما يمليه عليه هواه.
الوقفة الخامسة: نقولها وبكل صراحة، بو خالد فخر العرب، وتحركاته الوطنية والإقليمية يشهد لها العقلاء، وهي ما أوجعت البعض ممن استحكمته الحزبية المقيتة».
وقال أحمد محمد الشحي، المدير العام لمؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه: «إن ما صدر عن مبارك الدويلة من اتهام دولة الإمارات عموماً وسمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، خصوصاً بمحاربة الإسلام السني، كذب صريح، وهي فرية يرفضها قبل كل شيء الواقع المشهود، فدعم دولة الإمارات للمسلمين في كل مكان أمر بارز يعرفه الجميع، وبرامجها الإنسانية ومشاريعها الخيرية التي تصب في خدمة الإسلام والمسلمين ودعم المحتاجين والمكروبين منهم أمر لا ينكره منصف، ومشاركتها في المحافل الدولية المختلفة لدعم ونصرة قضايا الإسلام والمسلمين منذ تأسيس الدولة وإلى يومنا هذا أمر لا ينكره إلا جاحد.
ومن البراهين على كذب مقولة الدويلة ما ينعم به مجتمع الإمارات السني من الرخاء ورغد العيش والمكانة المرموقة والسمعة الطيبة، ذلك الذي تحقق بفضل الله تعالى، ثم بسبب ما بذلته وتبذله القيادة الرشيدة لدولة الإمارات من السهر المتواصل والعمل الدؤوب والجهود المتميزة لتوفير أرقى وأفضل سبل العيش لأبنائها، حتى غدت دولة الإمارات بقيادتها وشعبها مضرب مثل في الوحدة والمحبة والتلاحم، أليس هذا دليلاً لكل عاقل على كذب مقولة الدويلة إن الإمارات تحارب الإسلام السني؟! ومن البراهين على كذب الدويلة أيضاً ما يحظى به الخطباء والوعاظ وحملة العلم الشرعي في دولة الإمارات من عناية ورعاية من قبل القيادة الرشيدة التي سعت لتيسير سبل الاستفادة منهم، وتذليل الصعاب لهم، عبر الخطب والمحاضرات والدروس والأنشطة المتنوعة في المساجد والمحاضن المختلفة، وهم كلهم من أهل السنة والجماعة.
إن ما قام به الدويلة هو تلاعب مشين بالألفاظ، إذ قصر مصطلح «الإسلام السني» على حزب الإخوان المسلمين الذين أدانتهم أفعالهم وأقوالهم، ولفظتهم المجتمعات الإسلامية، فلو كان سجل الشخص حافلاً بنصرة الإسلام والمسلمين، لانتقد تنظيم الإخوان، ووقف ضد حزبيتهم، فهو في ميزان الدويلة ضد الإسلام السني!
إن دولة الإمارات أثبتت بواقعها وأفعالها المشرِّفة أنها تدعم الإسلام الصحيح الذي يتفق مع هدي النبي، صلى الله عليه وسلم، وهدي صحابته الكرام، رضي الله عنهم، وهدي علماء الأمة وأئمتها الأجلاَّء الذين أرسوا دعائم الوسطية والاعتدال، وهي في المقابل تحارب الإرهاب والتطرف اللذين يشوِّهان الدين الإسلامي، ويخالفان تعاليمه السمحة، ويهددان مصالح المسلمين في كل مكان، هذا التطرف الذي يصح إسقاطه على الحزب الإخواني. ولذا من المؤسف أن أقول إن هجوم الدويلة على دولة الإمارات عموماً، وعلى سمو الشيخ محمد بن زايد خصوصاً، سقوط حزبي هابط، وسوء خلق سيئ، وجرأة غير معهودة في الكذب، ومحاسبته ضرورة أخلاقية».
إرسال تعليق