ذكرى هدم مستوطنة ياميت فى سيناء

الثلاثاء، 22 أبريل 20140 التعليقات

ارادت اسرائيل ابهار العالم وبدو سيناء بمستوطنة ياميت لكن المصريين هدموها حتى لا يكون لهم ذكرى فى سيناء
يصادف يوم 21 ابريل مرور 32 عامًا على إخلاء وهدم مستوطنة "ياميت" الصهيونية ، المدينة التي بقيت مدة سبع سنوات وكانت رمزًا للنشاط العمراني الإسرائيلي في سيناء، ورمزًا لهدمه أيضًا.
 خطط الصهاينة لانشاء مدينة وسط الصحراء يبهرون بها العالم ويقدمونها كرمز للصهاينة  فى سيناء ولسان حالهم يقول هكذا ستكون حياتكم ايها المصريون  لو قبلتم بالاحتلال الاسرائيلى ، وضخت الحركة الصهيونية عضرات الملايين من الدولارات لبناء مستوطنة ياميت و حلم مخططوها بالـ "ريفيرا الإسرائيلية" التي ستكون المدينة الساحلية الثالثة من ناحية الحجم في تاكيان الصهيونى، بعد تل أبيب وحيفا، وستكون موطنًا لربع مليون مواطن. لكن، كان الواقع مختلفًا،بعد نصر المصريين فى اكتوبر 73 ومع توقيع معاهدة السلام مع مصر، كان واضحًا بأن نهايتها باتت قريبة
اخلت إسرائيل مرتين خلال الصراع الإسرائيلي العربي مستوطنات مأهولة بكل ما للكلمة من معنى - على إثر توقيع معاهدة سلام وانسحاب إسرائيل من سيناء وكجزء من خطة الانفصال أحادية الجانب عام 2005.
في الحالتين كان الشخص هو ذاته – أقوى رجل في السياسة الإسرائيلية، الارهابى المجرم أرئيل شارون.
كانت ياميت مستوطنة إسرائيلية في منطقة رفح، بدأ البناء فيها عام 1973 في الجانب الشمالي الشرقي من شبه جزيرة سيناء المصرية، على شاطئ البحر المتوسط بين رفح والعريش. كانت النواة الاستيطانية التي أقامت المدينة، مؤلفة من مهاجرين جدد من الاتحاد السوفيتي وكانوا قدموا إلى المنطقة خلال حرب هزيمة اسرائيل فى حرب اكتوبر لاحراج الاتحاد السوفيتى الذى سلح الجيش المصرى ودعمه سياسيا .
أصبحت المستوطنة مركزًا للاستيطان والذي حظي باسم "مقاطعة ياميت"، ومستوطنات أخرى. كان من المخطط لها أن تصبح مدينة كبيرة، تتضمن ميناء عميق المياه.
جاء بناء مدينة ياميت بهدف إنشاء منطقة تعزز الرابط بين سيناء وبين إسرائيل، وفصل قطاع غزة عن شبه جزيرة سيناء. كانت تطمح أسس التخطيط التي وضعت للمدينة إلى الوصول إلى مدينة تستوعب ربع مليون مواطن. تم التخطيط لتكون ياميت ثالث أكبر مدينة ساحلية في إسرائيل، بعد تل أبيب وحيفا وكان مخططًا لها استيعاب موجات الهجرة المستقبلية، التي كان يُفترض أن تشكل المركّب الأساسي من سكان المدينة. كان يُفترض أن تكون القطاعات الأساسية للمدينة كالتالي: سياحة، صناعة وتجارة ونقل (ميناء بحري، ميناء جوي ومركز نقل بري). بالإضافة إلى ذلك، تم التخطيط لأن يكون المكان مركزًا لوجستيًا واقتصاديًا يخدم شبه جزيرة سيناء.
في تاريخ 21 ابريل من العام 1982 وضمن معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر تم إخلاء المدينة وهدمها. أخلى معظم سكان المكان مساكنهم بإرادتهم قبل موعد الإخلاء، إلا أنه على إثر تحصن نشطاء من اليمين داخل بيوتهم، دخلت عملية الإخلاء إلى صراع عنيف بين قوات الإخلاء وبين المتحصنين. قاد عملية الإخلاء حينها من كان يشغل منصب وزير الدفاع الصهيونى ، أرئيل شارون.
رغم أنه بعد عملية الإخلاء، بقي ركام المدينة كما هو في المكان الذي قامت عليه المدينة يومًا حتى اليوم ولكن من الجدير بالذكر أن إسرائيل لم تشر بشكل رسمي أبدًا لمدينة ياميت.
ورغم ألم الهجران الذي لا يزال يحمله، حتى الآن، السكان الذين تم إخلاؤهم، فإن حقيقة أنه سبق أن كانت هناك حياة نابضة جدًا في سيناء تقريبًا ذلك غير مذكور في السياق الإسرائيلي.
انشر الموضوع واضفط اعجبنى :

إرسال تعليق