حذّر إمام مسجد القدس في مدينة صيدا الشيخ ماهر حمود من خطر «التكفيريين» في سورية، مشيراً الى أن المراقد المقدسة مهدّدة من قبلهم.
وشدد حمود على أن المواقف التي أطلقها البعض ضد «حزب الله» بسبب مشاركته «المحدودة في القصير» تأتي من « تراكمات تدل على ان هناك موقفاً عدوانياً من المقاومة في الأصل يتم الاعتماد عليه اليوم»، معتبرا ان مشاركة «حزب الله» المحدودة في القصير من باب الضرورة الشرعية، ومؤكداً أن الدعوات الجهاد التي اطلقها مشايخ من السنّة «لا قيمة عملية» لها.
هل أقنعتكم الأسباب التي أوردها السيد حسن نصر الله في خطابه لتبرير دخول «حزب الله» على خط المواجهة في سورية؟
- لم يعوّدنا السيد حسن نصر الله أن يتحدث بلغتين، وأن يقول شيئاً في العلن وشيئاً في السر. هذا الكلام سمعته شخصياً منه قبل نحو سبعة أشهر مع تفاصيل أخرى ليس مناسباً إطلاقها للإعلام لأنها دقيقة جداً.
وشدد حمود على أن المواقف التي أطلقها البعض ضد «حزب الله» بسبب مشاركته «المحدودة في القصير» تأتي من « تراكمات تدل على ان هناك موقفاً عدوانياً من المقاومة في الأصل يتم الاعتماد عليه اليوم»، معتبرا ان مشاركة «حزب الله» المحدودة في القصير من باب الضرورة الشرعية، ومؤكداً أن الدعوات الجهاد التي اطلقها مشايخ من السنّة «لا قيمة عملية» لها.
هل أقنعتكم الأسباب التي أوردها السيد حسن نصر الله في خطابه لتبرير دخول «حزب الله» على خط المواجهة في سورية؟
- لم يعوّدنا السيد حسن نصر الله أن يتحدث بلغتين، وأن يقول شيئاً في العلن وشيئاً في السر. هذا الكلام سمعته شخصياً منه قبل نحو سبعة أشهر مع تفاصيل أخرى ليس مناسباً إطلاقها للإعلام لأنها دقيقة جداً.
المشكلة عند مَن يعترضون على كلام السيد حسن، أي الذين يرفعون الصوت والاتهامات والشتائم في وجهه ووجه المقاومة، ان هؤلاء في الأساس لا يعترفون بشيء اسمه المقاومة، فضلاً عن أنهم لا يعترفون بشيء اسمه الممانعة، والمقاومة بالنسبة اليهم عمل مذهبي حزبي فئوي خاص، لا يعود بالنفع إلاّ الى جهة معينة ومن أجل مشروع مشبوه.
هكذا هم يصفون المقاومة، ومن أجل ذلك أعلنوا الجهاد المزعوم في مواجهة المقاومة. كل ذلك يأتي مناسباً مع هذا التوصيف الخاطئ، ولو عدنا الى أصل الموضوع لوجدنا أن الاصل مختلف عمّا يقولونه. هذه المقاومة حررت أرضاً لم تُحرر أي ارض مثلها في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي، كما أنها فتحت ثغرة كبيرة في جدار اليأس العربي، وفتحت آفاقاً لم تكن موجودة في ضوء تراكمات الهزائم العربية، كما تواصلت مع غزة تواصلاً يقينياً تجاوز الحدود المذهبية، ومارست ممارسة سياسية عالية التوصيف في إنشاء تحالفات كانت مفاجئة للجميع في شكلها ونوعها على الساحة اللبنانية، وتواصلت مع قوى عربية وإسلامية على مساحة العالم الاسلامي.
هذه الامور الايجابية الضخمة التي تستفيد كل الأمة الاسلامية منها دون استثناء لا يمكن أن تلغى في خطأ ارتكبته المقاومة في 7 مايو (2008) مثلاً، على مَن يقول إن ذلك خطأ، أو (تلغى) على خطأ في توصيف الوضع السوري على مَن يقول أيضاً أن المقاومة مخطئة في توصيفها أو في هذا القرار السياسي المثير للجدل. التوصيف لأي مسألة هو أصل كل الأمور، وكما يقال حكمك على شيء فرع عن تصوره.
ان هؤلاء الذين يرجمون المقاومة الآن كانوا في العام 2006 على سبيل المثال يقولون بكل وضوح ان هذه المعركة لا تعنينا لأنها بين كفار وكفار يدمرون بعضهم البعض، وقد نقلوا فتوى مزعومة تقول، لا يجوز الدعاء لحزب الله بالانتصار على اعتبار ان هذا قد يؤثر في دين الناس. لقد اجتمعت فاعليات لبنان في فندق البريستول واتخذت قراراً بنزع سلاح حزب الله رغم ان المعركة كانت لا تزال مستمرة ما أثار حفيظة بعض النواب من مسؤولي «المستقبل» مثل بهيج طبارة وفضل شلق. كل هذه التراكمات تدل على ان هناك موقفاً عدوانياً من المقاومة يتم الاعتماد عليه اليوم من أجل تبرير عدوانهم على المقاومة التي لها تاريخ نضالي مشرف خصوصاً في تحرير العام 2000.
ثمة مخاوف أن يؤدي تدخل «حزب الله» في سورية الى ارتفاع التشنج الشيعي – السني في لبنان. هل تتوجسون من ذلك؟
- «حزب الله» يشارك مشاركة محدودة في القصير وهو لا يقوم بنزهة، وموقفه في ذلك من باب الضرورة الشرعية، «فمَن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه»، بمعنى أن الحزب ليس مسروراً ويعلم تماماً أنه لم يتم التطاول عليه وعلى السيد حسن نصر الله في أي مرحلة سابقة إلاّ بسبب موقفه من الازمة السورية. ما كان أحد يجرؤ على التطاول على السيد نصر الله شخصياً في العالم الاسلامي ولا في لبنان. «حزب الله» يعتبر نفسه مضطراً، ولعل ما لم يُعلن من هذا الاضطرار أكثر مما هو معلن.
صدرت دعوات للجهاد في سورية من بعض مشايخ السنّة في لبنان. هل هذه الخطوة مجرد ردّ على دخول «حزب الله» في المعارك السورية أم تأتي في سياق آخر؟
- حدد السيد حسن نصر الله الموضوع وقال إنها ليست ردة فعل. رجال الدين السنّة في لبنان يرسلون مقاتلين الى سورية ويحرضون ويشتمون منذ أوائل الأزمة السورية. أما الآن فقد خرجوا الى العلن وأعلن بعضهم الجهاد كتبرير إعلامي. أنا شخصياً لا ارى قيمة عملية لهذه الدعوات وقضية الجهاد تحتاج الى مرجعية أكبر من ذلك. أتصور أن الموقف العام مما يجري في سورية أصبح مختلفاً عمّا كان عليه في الأشهر الأولى من الأزمة السورية، كان المشهد يتوخى على الاقل إعلامياً بأن هناك تظاهرات وأن القوى الأمنية تطلق الرصاص على المتظاهرين، وذلك بصرف النظر عن صحة هذه المقولة أو غيرها ودون أن ندافع عن أي طرف.
هكذا هم يصفون المقاومة، ومن أجل ذلك أعلنوا الجهاد المزعوم في مواجهة المقاومة. كل ذلك يأتي مناسباً مع هذا التوصيف الخاطئ، ولو عدنا الى أصل الموضوع لوجدنا أن الاصل مختلف عمّا يقولونه. هذه المقاومة حررت أرضاً لم تُحرر أي ارض مثلها في تاريخ الصراع العربي – الاسرائيلي، كما أنها فتحت ثغرة كبيرة في جدار اليأس العربي، وفتحت آفاقاً لم تكن موجودة في ضوء تراكمات الهزائم العربية، كما تواصلت مع غزة تواصلاً يقينياً تجاوز الحدود المذهبية، ومارست ممارسة سياسية عالية التوصيف في إنشاء تحالفات كانت مفاجئة للجميع في شكلها ونوعها على الساحة اللبنانية، وتواصلت مع قوى عربية وإسلامية على مساحة العالم الاسلامي.
هذه الامور الايجابية الضخمة التي تستفيد كل الأمة الاسلامية منها دون استثناء لا يمكن أن تلغى في خطأ ارتكبته المقاومة في 7 مايو (2008) مثلاً، على مَن يقول إن ذلك خطأ، أو (تلغى) على خطأ في توصيف الوضع السوري على مَن يقول أيضاً أن المقاومة مخطئة في توصيفها أو في هذا القرار السياسي المثير للجدل. التوصيف لأي مسألة هو أصل كل الأمور، وكما يقال حكمك على شيء فرع عن تصوره.
ان هؤلاء الذين يرجمون المقاومة الآن كانوا في العام 2006 على سبيل المثال يقولون بكل وضوح ان هذه المعركة لا تعنينا لأنها بين كفار وكفار يدمرون بعضهم البعض، وقد نقلوا فتوى مزعومة تقول، لا يجوز الدعاء لحزب الله بالانتصار على اعتبار ان هذا قد يؤثر في دين الناس. لقد اجتمعت فاعليات لبنان في فندق البريستول واتخذت قراراً بنزع سلاح حزب الله رغم ان المعركة كانت لا تزال مستمرة ما أثار حفيظة بعض النواب من مسؤولي «المستقبل» مثل بهيج طبارة وفضل شلق. كل هذه التراكمات تدل على ان هناك موقفاً عدوانياً من المقاومة يتم الاعتماد عليه اليوم من أجل تبرير عدوانهم على المقاومة التي لها تاريخ نضالي مشرف خصوصاً في تحرير العام 2000.
ثمة مخاوف أن يؤدي تدخل «حزب الله» في سورية الى ارتفاع التشنج الشيعي – السني في لبنان. هل تتوجسون من ذلك؟
- «حزب الله» يشارك مشاركة محدودة في القصير وهو لا يقوم بنزهة، وموقفه في ذلك من باب الضرورة الشرعية، «فمَن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه»، بمعنى أن الحزب ليس مسروراً ويعلم تماماً أنه لم يتم التطاول عليه وعلى السيد حسن نصر الله في أي مرحلة سابقة إلاّ بسبب موقفه من الازمة السورية. ما كان أحد يجرؤ على التطاول على السيد نصر الله شخصياً في العالم الاسلامي ولا في لبنان. «حزب الله» يعتبر نفسه مضطراً، ولعل ما لم يُعلن من هذا الاضطرار أكثر مما هو معلن.
صدرت دعوات للجهاد في سورية من بعض مشايخ السنّة في لبنان. هل هذه الخطوة مجرد ردّ على دخول «حزب الله» في المعارك السورية أم تأتي في سياق آخر؟
- حدد السيد حسن نصر الله الموضوع وقال إنها ليست ردة فعل. رجال الدين السنّة في لبنان يرسلون مقاتلين الى سورية ويحرضون ويشتمون منذ أوائل الأزمة السورية. أما الآن فقد خرجوا الى العلن وأعلن بعضهم الجهاد كتبرير إعلامي. أنا شخصياً لا ارى قيمة عملية لهذه الدعوات وقضية الجهاد تحتاج الى مرجعية أكبر من ذلك. أتصور أن الموقف العام مما يجري في سورية أصبح مختلفاً عمّا كان عليه في الأشهر الأولى من الأزمة السورية، كان المشهد يتوخى على الاقل إعلامياً بأن هناك تظاهرات وأن القوى الأمنية تطلق الرصاص على المتظاهرين، وذلك بصرف النظر عن صحة هذه المقولة أو غيرها ودون أن ندافع عن أي طرف.
أما الان عندما تحدّث النظام السوري عن المؤامرة الدولية كان البعض لا يثق بهذا الكلام، واليوم أصبحنا ندرك أن هناك رغبة أميركية وإسرائيلية في اسقاط النظام ودعم القتلة في سورية، وهي كلها تأتي بإيعاز أميركي، كما أن الكثير من المسلحين في سورية أعلنوا أنهم على استعداد للتعاون مع اسرائيل لاسقاط النظام السوري.
النظام السوري أسقط اتفاق 17 مايو (1983) ونقل المعركة الى قلب الكيان الصهيوني بسبب وديعة رابين، وأعاد لحمة الجيش اللبناني على اسس وطنية، ونحن نحتاج الى الجيش اللبناني كل يوم، وهذ النظام احتضن المقاومة أكثر من عشر سنوات وأعطاها امكانات هائلة. كل هذه الأمور تؤكد الموقف السوري الايجابي تجاه المقاومة وفلسطين، ويجب ألا ننسى أن سورية مررت صواريخ القسام الى المقاومة خلال العدوان الاسرائيلي الغاشم العام 2006 ولولا مساندة سورية لما حقق الحزب هذا الانتصار التاريخي. هل البديل المطلوب أن نسارع الى مصالحة اسرائيل وإعطاء النفط السوري الى أميركا كما حصل في العراق؟ وهل يجب أن نغفل عما أنجزه النظام في الصراع العربي – الاسرائيلي لمجرد وقوع أخطاء هو نفسه يعترف بجزء منها؟
حذر «حزب الله» من التكفيريين في سورية وقال السيد حسن نصر الله في خطابه انهم يريدون تدمير مقام السيدة زينب في دمشق. هل تتخوف من هؤلاء؟ ولماذا يقدمون على تدمير المقامات المقدسة؟
- هذا جزء من عقيدتهم المفترضة. هم يظنون أن بناء القبور شرك ولا بد من إزالته في البلاد الاسلامية كما أزال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أصنام مكة المكرمة. ويعتبرون هذه المسألة أولوية وهذا ما حصل في ليبيا وتونس ومصر.
ربما أكون من الناحية الفقهية لست مع بناء الأضرحة وتعظيم المساجد حول القبور. المقامات الشيعية في سورية مهددة، وهؤلاء لهم تاريخ في ذلك، فقد فجروا القبة الذهبية في العراق، فماذا كانت النتيجة؟ ردة فعل على السنّة من قبل الغوغائية الشيعية، ونحن لا نريد ردة الفعل هذه.
النظام السوري أسقط اتفاق 17 مايو (1983) ونقل المعركة الى قلب الكيان الصهيوني بسبب وديعة رابين، وأعاد لحمة الجيش اللبناني على اسس وطنية، ونحن نحتاج الى الجيش اللبناني كل يوم، وهذ النظام احتضن المقاومة أكثر من عشر سنوات وأعطاها امكانات هائلة. كل هذه الأمور تؤكد الموقف السوري الايجابي تجاه المقاومة وفلسطين، ويجب ألا ننسى أن سورية مررت صواريخ القسام الى المقاومة خلال العدوان الاسرائيلي الغاشم العام 2006 ولولا مساندة سورية لما حقق الحزب هذا الانتصار التاريخي. هل البديل المطلوب أن نسارع الى مصالحة اسرائيل وإعطاء النفط السوري الى أميركا كما حصل في العراق؟ وهل يجب أن نغفل عما أنجزه النظام في الصراع العربي – الاسرائيلي لمجرد وقوع أخطاء هو نفسه يعترف بجزء منها؟
حذر «حزب الله» من التكفيريين في سورية وقال السيد حسن نصر الله في خطابه انهم يريدون تدمير مقام السيدة زينب في دمشق. هل تتخوف من هؤلاء؟ ولماذا يقدمون على تدمير المقامات المقدسة؟
- هذا جزء من عقيدتهم المفترضة. هم يظنون أن بناء القبور شرك ولا بد من إزالته في البلاد الاسلامية كما أزال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أصنام مكة المكرمة. ويعتبرون هذه المسألة أولوية وهذا ما حصل في ليبيا وتونس ومصر.
ربما أكون من الناحية الفقهية لست مع بناء الأضرحة وتعظيم المساجد حول القبور. المقامات الشيعية في سورية مهددة، وهؤلاء لهم تاريخ في ذلك، فقد فجروا القبة الذهبية في العراق، فماذا كانت النتيجة؟ ردة فعل على السنّة من قبل الغوغائية الشيعية، ونحن لا نريد ردة الفعل هذه.
لنفترض جدلاً أننا نريد تخفيف مظاهر الغلو أمام هذه الأضرحة فهذه المسألة يمكن أن تحل عبر عقد المؤتمرات العلمية. نحن نتخوف من هؤلاء التكفيريين ويومياً نرى أفعالهم ونستمع الى أفكارهم. وأريد أن أسأل من قتل الشيخ سعيد رمضان البوطي؟ ولنفترض أن الشيخ البوطي جزء من النظام ويستحق القتل بحسب زعمهم فمن أباح قتل البسطاء في المسجد؟ هؤلاء التكفيريون يعملون لمصلحة جنونهم الخاص ولمصلحة أميركية. هذه التفجيرات في العراق كيف نفسرها، أتت فترة بدأت التفجيرات ضد الشيعة ثم شملت بعد ذلك عناصر الصحوة من السنّة ثم الان هي مركّزة على أحياء الشيعة ومساجد الشيعة.
مَن يستنكر ذلك؟ لم أسمع استنكاراً يوازي هذا الأمر. نحن نحتاج الى استنفار عالمي. الذين يفعلون ذلك في العراق يفعلون ذلك في سورية. لا يجوز قتل الناس في الشوارع بحجة مقاتلة النظام السوري، والآيات الكريمة تضحد هذا القتل فضلاً عن الاحاديث النبوية والتاريخ الاسلامي الذي ينكر عليهم أن يفعلوا مثل هذه الأفعال باسم الاسلام.
أين دور العلماء السنّة في لبنان من أجل تخفيف الاحتقان المذهبي الذي تسببه الأزمة السورية؟
- دور العلماء السنّة في لبنان والعالم شبه معطل لأن المرجعية الرئيسية التي يمثلها الأزهر الشريف عُمل خلال أربعين سنة أو أكثر على إضعافها. وأريد أن أقدم مثالاً على ذلك، الأزهر حتى الان لا يملك فضائية، فيما كل مجموعة صغيرة تدعمها بعض الجهات لديها فضائية… يُحارَب الازهر حتى إذا أتت فترة مثل هذه الفترة التي نحن فيها لا نجد من يردع هؤلاء. لو كان الازهر أقوى من ذلك لكانت فتوى واحدة تصدر عنه تلجم كل هذه الأعمال.
لماذا لم تصدر حتى الآن أي فتوى من العلماء المسلمين في العالم العربي تحرم دخول الجهاديين من كافة الاطياف الى سورية؟
- القضية سياسية محض. وأريد أن أعطي مثالاً لمسناه لمس اليد، عندما أسس الشيخ يوسف القرضاوي اتحاد العلماء المسلمين وكان من الواضح أن اتجاهه وحدوي داعم للاتجاه الذي نحن عليه، لم يجد مكاناً على سطح الأرض يستقبل الاجتماع التأسيسي، وعندما أصبح موقف الاتحاد مشابه لموقف الحكومات العربية المنخرطة في الأزمة السورية في طريقة عدوانية ضد النظام السوري أصبح وضع القرضاوي مختلفاً واصبح حراً في الكلام. الأنظمة السياسية لا تدعم الرأي الاسلامي الصحيح والمعتدل لأنه يؤذيها.
ثمة صراع تاريخي بين السلطان والقرآن. السلطان لا يحب عالماً حراً يقول رأي الحق دون أي تردد. التعصب يمنع من قول الحق وأنا أقول للعلماء المسلمين جميعاً ليكن لكم أي موقف مهما كان شديداً من ايران ومن الشيعة وحزب الله، قولوا ما تشاؤون من الناحية الفقهية، وناقشوا ما ترغبون، ولكن لا يجوز أن يمنعكم ذلك من الاعتراف بما أنجزته المقاومة في لبنان وفلسطين وما أنجزته ايران في محاربة النفوذ الاميركي في بلادنا الاسلامية.
نقول لبعض العلماء المسلمين أنتم ترون من المشهد ما تريدون أن تروه وتغفلون عن الأمور الاخرى، إذا رأيتم الظلم فنحن نشاطركم ولكن علينا ان نقر ونعترف بأن سورية لها تاريخ في ممانعة ودعم المقاومة.
أين دور العلماء السنّة في لبنان من أجل تخفيف الاحتقان المذهبي الذي تسببه الأزمة السورية؟
- دور العلماء السنّة في لبنان والعالم شبه معطل لأن المرجعية الرئيسية التي يمثلها الأزهر الشريف عُمل خلال أربعين سنة أو أكثر على إضعافها. وأريد أن أقدم مثالاً على ذلك، الأزهر حتى الان لا يملك فضائية، فيما كل مجموعة صغيرة تدعمها بعض الجهات لديها فضائية… يُحارَب الازهر حتى إذا أتت فترة مثل هذه الفترة التي نحن فيها لا نجد من يردع هؤلاء. لو كان الازهر أقوى من ذلك لكانت فتوى واحدة تصدر عنه تلجم كل هذه الأعمال.
لماذا لم تصدر حتى الآن أي فتوى من العلماء المسلمين في العالم العربي تحرم دخول الجهاديين من كافة الاطياف الى سورية؟
- القضية سياسية محض. وأريد أن أعطي مثالاً لمسناه لمس اليد، عندما أسس الشيخ يوسف القرضاوي اتحاد العلماء المسلمين وكان من الواضح أن اتجاهه وحدوي داعم للاتجاه الذي نحن عليه، لم يجد مكاناً على سطح الأرض يستقبل الاجتماع التأسيسي، وعندما أصبح موقف الاتحاد مشابه لموقف الحكومات العربية المنخرطة في الأزمة السورية في طريقة عدوانية ضد النظام السوري أصبح وضع القرضاوي مختلفاً واصبح حراً في الكلام. الأنظمة السياسية لا تدعم الرأي الاسلامي الصحيح والمعتدل لأنه يؤذيها.
ثمة صراع تاريخي بين السلطان والقرآن. السلطان لا يحب عالماً حراً يقول رأي الحق دون أي تردد. التعصب يمنع من قول الحق وأنا أقول للعلماء المسلمين جميعاً ليكن لكم أي موقف مهما كان شديداً من ايران ومن الشيعة وحزب الله، قولوا ما تشاؤون من الناحية الفقهية، وناقشوا ما ترغبون، ولكن لا يجوز أن يمنعكم ذلك من الاعتراف بما أنجزته المقاومة في لبنان وفلسطين وما أنجزته ايران في محاربة النفوذ الاميركي في بلادنا الاسلامية.
نقول لبعض العلماء المسلمين أنتم ترون من المشهد ما تريدون أن تروه وتغفلون عن الأمور الاخرى، إذا رأيتم الظلم فنحن نشاطركم ولكن علينا ان نقر ونعترف بأن سورية لها تاريخ في ممانعة ودعم المقاومة.
إرسال تعليق