قتل 24 شخصا، على الأقل، في العاصمة السودانية الخرطوم خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين رافضين لقرار حكومي بتقليل دعم الوقود، بحسب ما ذكرته مصادر طبية.
وقال أسامة مرتضى، مدير مستشفى أم درمان في الخرطوم، إن المستشفى تسلم 21 جثة لأشخاص قتلوا بالرصاص في منطقة أم درمان. وأضاف أن 60 مصابا على الأقل نقلوا للمستشفى الأربعاء ويتلقون العلاج من اصابات في الرأس والبطن والصدر والأطراف.
وأوضح أن هناك روايات تشير إلى أن عددا من القتلى أصيبوا برصاص الشرطة فيما أصيب آخرون برصاص مدنيين.
وكانت مصادر طبية في مستشفى بحري في الخرطوم قالت لمراسل بي بي سي إن 3 جثث نقلت للمستشفى في وقت سابق الأربعاء. وبدأت الاحتجاجات يوم الاثنين بعدما قررت الحكومة زيادة أسعار المحروقات.
ويواجه الاقتصاد السوادني مشاكل منذ انفصال جنوب السودان عام 2011.
ويقول مراسلون إن إجراءات التقشف التي اتخذتها الحكومة السودانية أخيرا ضاعفت أسعار الوقود وأضرت الفقراء كثيرا. ووقعت الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين مع اندلاع أعمال شغب في مناطق بالعاصمة الخرطوم. وأفاد شهود عيان بأنه اضرمت النيران في مبنى تابع لإحدى الجامعات ومحطات وقود. كما أغلق المحتجون الطريق الرئيسي إلى المطار، وأحرقوا عددا من السيارات.
وتعطلت خدمات الإنترنت لعدة ساعات، لكن ليس واضحا بعد ما إذا كانت الحكومة مسؤولية عن ذلك.
ويطالب بعض المحتجين برحيل الرئيس السوداني عمر البشير عن سدة الحكم.
وكانت السلطات في ولاية الخرطوم قد أعلنت إغلاق المدارس في الولاية اعتبارا من الأربعاء ولأجل غير مسمى، بحسب ما ذكره مراسلنا محمد عثمان.
ودعت السفارة الأمريكية في الخرطوم كافة الأطراف إلى التحلي بالهدوء. وجاء في بيان للسفارة نشر بالعربية: "ندعو كافة الأطراف إلى عدم اللجوء للعنف واحترام الحريات المدنية والحق في التجمع السلمي".
وقالت السفارة إنها تلقت "تقارير مؤسفة عن إصابات خطيرة وهجوم على ممتلكات خلال مظاهرات تحولت إلى أعمال عنف".
إرسال تعليق