المصريون يرفضون وقاحة العريان ضد الشعب الاماراتى

وسط عاصفة غضب عارمة ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر ونوابها، بعد التصريحات المسيئة للقيادي في حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة عصام العريان، وآخرين، أكدت مصر اعتزازها بالعلاقات الأخوية التي تربطها بالإمارات وشعبها الممتدة عبر التاريخ، فيما تقدم المحامي المصري البارز الدكتور سمير صبري ببلاغٍ إلى المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا ضد العريان، عن التصريحات التي وصفها بـ«الكارثية» والهجوم العنيف الصادر منه ضد الإمارات.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، في بيان رسمي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس، وتجاهل ذكر العريان بالاسم وتصريحاته المسيئة: إن هذه العلاقات تستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وليس من الممكن أن تنال منها تصريحات هنا أو هناك.
وكان العريان شن هجوماً ضد الدولة في جلسة مجلس الشورى، الاثنين الماضي، قائلاً: «صبر المصريين قد نفد»، في إشارة إلى خلية الموقوفين، وأن المصريين «لم يحسنوا تعليم الإماراتيين»، وزاد بالحديث عن تهديد «التسونامي الإيراني»، فيما طالب زميله النائب يسري تعيلب بسحب السفير المصري من الإمارات، وهاجمت زميلتهما ليلى سامي، شيخ الأزهر لزيارته إلى الدولة.
من جهتها، انتقدت المعارضة المصرية مطالب نواب الإخوان بسحب السفير المصري من الإمارات، وقال عضو جبهة الإنقاذ الدكتور وحيد عبدالمجيد: إن من يناقشون مثل تلك الأمور لا يمثلون الشعب، موضحاً أن مجلس الشورى المصري يستحوذ عليه الإخوان ويناقشون فيه أمورهم الخاصة ومشاكلهم وليس أمور الشعب، وأضاف: إن مجرد التفكير في سحب السفير «كارثة».
وقال: إن الشعب والمعارضة المصرية لن يسمحا بقطع العلاقات مع الإمارات، تلك الدولة التي لطالما دعمت مصر وشعبها، وإن الإمارات لها الحق في حماية أمنها الداخلي، وخاصة أن الجميع يعلم أن جماعة الإخوان تسعى لمد تنظيمها الدولي في عدد من الدول، مضيفاً أن الإمارات تتعامل مع المسجونين وفقاً لحقوق الإنسان.
كما استنكر المحامي  منتصر الزيات افتعال «الإخوان» أزمة مع الإمارات، ومحاولة إيقاظ خلاياه النائمة فيها، متسائلاً: كيف يجرؤ «الإخوان» على ذلك ونحن المصريين ننبض بحب الشيخ زايد والقادة الإماراتيين؟