كمال شاتيلا: لعقد قمة إسلامية طارئة تنهي التوتر السعودي الإيراني

الأحد، 10 يناير 20160 التعليقات

كمال شاتيلا: لعقد قمة إسلامية طارئة تنهي التوتر السعودي الإيراني
طالب رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا بعقد قمة لمنظمة التعاون الإسلامي تنهي التوتر السعودي الإيراني وتضع تصوراً لحل المشاكل والنزاعات بين الدول الإسلامية.
وقال شاتيلا في بيان: في ظل تصاعد الحملات التحريضية المتبادلة بين السعودية وإيران، تزداد المخاوف من تحول هذا التوتر الى صراع مسلح كارثي، حيث نسمع أصواتاً مناصرة للطرفين تدفع الأمور بإتجاه الحرب مع السعودية، على غرار الحرب العراقية – الإيرانية التي أدت إلى سقوط مليون قتيل ومليوني جريح وثلاثة ملايين مهجر وحوالي 400 مليار دولار خسائر، ونتج بعد ذلك حصار العراق ثم إحتلاله وتدميره أميركياً وإطلاق اليد الأميركية الاسرائيلية التخريبية في المنطقة، اضافة الى حصار ايران.
إن ما نشهده اليوم هو إعادة إحياء محاولة مارتين أندك في بداية التسعينيات لافتعال إشكال خليجي – إيراني، وتطبيق ما أعلن عنه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في خطابه بعد أحداث 11 أيلول 2001 من أنه سيجعل الإرهابيين يتصارعون فيما بينهم، ويعني بهم المسلمين. فالولايات المتحدة الأميركية في عهد أوباما تستخدم نظرية الحرب الناعمة لتطبيق السياسة التي وضعها المحافظون الجدد والمتمثلة بمشروع الشرق الأوسط الكبير القاضي بإنشاء اسرائيل الكبرى على أنقاض الدول العربية والإسلامية بما فيها إيران وتركيا.
وأضاف: إذا اندلعت الحرب السعودية الإيرانية، لا سمح الله، ستشارك فيها دول عربية وإسلامية مما سيؤدي لإضعاف هذه الدول وتقسيمها ووضع اليد الاميركية – الاسرائيلية على المنطقة كلها. وإذا كان إعدام الشيخ نمر النمر هو خطأ كبير، كذلك حرق السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد، لكن في الحقيقة فإن الخلاف الخليجي الإيراني قديم، حيث أن دول الخليج تعتبر ايران متدخلة بالشؤون الداخلية للعراق ولبنان وسوريا، وإيران تتهم السعودية بالتدخل في العراق وسوريا واليمن ودول أخرى، ولم يأت من يطرح مبادرة لتصحيح هذه العلاقات، حيث كان على منظمة المؤتمر الإٍسلامي العالمي أو الجماعة العربية العمل على إحتواء هذا الخلاف وإطلاق حوار إيراني – عربي لحل المشاكل.
وشدد على أن مصر التي تشكل ثقلاً كبيراً في المنطقة العربية وبخاصة بعد ثورة 30 يونيو، ادت لتقوم تدريجياً بدورها العربي وإنفتحت على روسيا والصين ودول البريكس، وهي تشكل ركيزة العمل العربي وقاعدة الدور الإسلامي بوجود الأزهر الشريف، لذلك بإستطاعتها من خلال الرئيس عبد الفتاح السيسي وخلفه الشعب المصري، أن تلعب دوراً إنقاذياً في هذا الظرف العصيب التي تمر به المنطقة، بمساندة من الدول العربية والإسلامية التي تخشى وقوع كارثة محققة بالإسلام والمسلمين جميعاً وتدمر الحضارة العربية الإسلامية، وأن تدعو لقمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي تنهي التوتر في العلاقات السعودية الإيرانية وتضع تصوراً لحل المشاكل والنزاعات بين الدول الأعضاء، وتزيد من مساحة التلاقي في ما بينها على النقاط التي هي ليست محل خلاف مثل فلسطين والإرهاب والحملة العنصرية الغربية على الإسلام.
انشر الموضوع واضفط اعجبنى :

إرسال تعليق