تحدثت مصادر ديبلوماسية عن “امتعاض مغربي شديد” من الدور السعودي في عملية تسليم جثمان الطيار المغربي ياسين بحتي الذي قتل في تحطم طائرته الأحد قبل الماضي.
وقالت المصادر إن “السعوديين أبلغوا المغاربة أول الأمر بأن عليهم التخلي عن فكرة استعادة الطيار القتيل لأن تسليمه من قبل الحوثيين من سابع المستحيلات”. وعندما أصبحت عملية التسليم ممكنة بفضل وساطة المبعوث الدولي السابق إلى اليمن المغربي جمال بنعمر، أثار بطء رد فعل السعوديين وتعقيداتهم الإجرائية حفيظة المغاربة الذين أمضوا ساعات طويلة لإقناع حلفائهم بمساعدتهم على استرجاع جثمان الطيار قبل نهاية الهدنة الإنسانية، خاصة وأن مقتله أصبح قضية رأي عام في المغرب”.
وتؤكد المصادر أن عملية التسليم “كانت مقررة يوم الجمعة الماضي قبل أن تؤجل إلى السبت ثم إلى الأحد بسبب تعقيدات من الجانب السعودي” مرتبطة بنقل الجثمان من محافظة صعدة إلى مطار العاصمة صنعاء الذي يكاد يكون المطار الوحيد الذي لا يزال صالحا لاستقبال الطائرات. حيث “رفض السعوديون إعطاء ضمانات للقافلة الحوثية التي ستنقل الجثمان، وهو الأمر الذي دفع الحوثيين إلى الإصرار على تسليم الجثة في صعدة وليس خارجها”.
عسيري يغضب المغاربة
وزاد من امتعاض المغاربة الخرجات الإعلامية للناطق باسم قوات التحالف العربي العميد أحمد عسيري الذي أدلى بتصريحات يوم السبت الماضي، بعد إرسال الجيش المغربي لطائرة عسكرية لاسترجاع الجثمان، قال فيها إنه “لا توجد جثة حتى الآن.. وإرسال الطائرة كان خطوة استباقية في حال توفر أي معلومة ومن أجل تسريع القيام بإجراءات إخلاء الجثة”، وهو التصريح الذي اعتبر مناقضا لبيان رسمي صادر عن الجيش المغربي يوم الجمعة الماضي ذكر أن العاهل المغربي محمد السادس أصدر أوامر بإرسال الطائرة “لإتمام عملية إعادة الجثمان إلى أرض الوطن، وعلى متنها فريق من خبراء في علم الوراثة للتأكد، في حالة تطلب الأمر ذلك، من هوية الفقيد”.
وقالت المصادر إن “السعوديين أبلغوا المغاربة أول الأمر بأن عليهم التخلي عن فكرة استعادة الطيار القتيل لأن تسليمه من قبل الحوثيين من سابع المستحيلات”. وعندما أصبحت عملية التسليم ممكنة بفضل وساطة المبعوث الدولي السابق إلى اليمن المغربي جمال بنعمر، أثار بطء رد فعل السعوديين وتعقيداتهم الإجرائية حفيظة المغاربة الذين أمضوا ساعات طويلة لإقناع حلفائهم بمساعدتهم على استرجاع جثمان الطيار قبل نهاية الهدنة الإنسانية، خاصة وأن مقتله أصبح قضية رأي عام في المغرب”.
وتؤكد المصادر أن عملية التسليم “كانت مقررة يوم الجمعة الماضي قبل أن تؤجل إلى السبت ثم إلى الأحد بسبب تعقيدات من الجانب السعودي” مرتبطة بنقل الجثمان من محافظة صعدة إلى مطار العاصمة صنعاء الذي يكاد يكون المطار الوحيد الذي لا يزال صالحا لاستقبال الطائرات. حيث “رفض السعوديون إعطاء ضمانات للقافلة الحوثية التي ستنقل الجثمان، وهو الأمر الذي دفع الحوثيين إلى الإصرار على تسليم الجثة في صعدة وليس خارجها”.
عسيري يغضب المغاربة
وزاد من امتعاض المغاربة الخرجات الإعلامية للناطق باسم قوات التحالف العربي العميد أحمد عسيري الذي أدلى بتصريحات يوم السبت الماضي، بعد إرسال الجيش المغربي لطائرة عسكرية لاسترجاع الجثمان، قال فيها إنه “لا توجد جثة حتى الآن.. وإرسال الطائرة كان خطوة استباقية في حال توفر أي معلومة ومن أجل تسريع القيام بإجراءات إخلاء الجثة”، وهو التصريح الذي اعتبر مناقضا لبيان رسمي صادر عن الجيش المغربي يوم الجمعة الماضي ذكر أن العاهل المغربي محمد السادس أصدر أوامر بإرسال الطائرة “لإتمام عملية إعادة الجثمان إلى أرض الوطن، وعلى متنها فريق من خبراء في علم الوراثة للتأكد، في حالة تطلب الأمر ذلك، من هوية الفقيد”.
ونجح العميد عسيري في إغضاب المغاربة مرة ثانية يوم الأحد حين صرح لقناة العربية بأن عملية التسليم تمت “بجهود سعودية- مغربية، وهو ما اعتبرته مصادر مغربية منافيا للحقيقة حيث “لعبت القوات السعودية دورا معطلا أكثر منه ميسرا في هذه العملية الإنسانية. بل إن العملية تمت بشكل كامل بتنسيق مغربي مباشر مع اليمنيين ومن دون جهد يذكر للرياض”.
وساطة بنعمر
وتقول مصادرنا الديبلوماسية إن مسألة تسليم جثمان الطيار المغربي حسمت من قبل الحوثيين بشكل أحادي ومن دون شروط بعد وساطة قام بها المبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بنعمر. وأوضحت المصادر أن “مسؤولا مغربيا رفيع المستوى نقل لجمال لنعمر رغبة سلطات بلاده في التوسط لمعرفة مصير الطيار، وهو ما قام به بنعمر في بحر الأسبوع الماضي حيث أكد للمسؤولين المغاربة خبر مصرع الطيار واستعداد الحوثيين لتسليم جثمانه من دون شروط لاعتبارات إنسانية”، ليقرر الجيش المغربي إثر ذلك إرسال الطائرة العسكرية لإعادة الجثمان”. غير أن عملية التنسيق مع الجانب السعودي استغرقت أكثر مما كان ينبغي ولم تعط النتائج التي كان يتوقعها المغاربة. وعاد بنعمر للوساطة من جديد حيث أقنع الحوثيين باستقبال سيارة إسعاف وطقم حراسة بعثت من صنعاء إلى صعدة من قبل جهات يمنية غير حوثية لإعادة الجثمان. وتواصل التنسيق بعد ذلك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن تم تسليم الجثمان ونقله إلى جيبوتي.
تململ داخل التحالف
ويعيد امتعاض الرباط من الدور السعودي في تسليم جثمان طيارها إلى الواجهة الأخبار التي تتحدث عن تململ في صفوف التحالف الذي أقيم في معظمه مجاملة للسعودية. غير أن طول العملية العسكرية وعدم تحقيقها لأي من أهدافها المعلنة (إعادة الشرعية وطرد الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها) وكلفتها الإنسانية الباهظة فضلا عن غياب رؤية سياسية للحل في اليمن دفع دولا مثل الإمارات ومصر والمغرب إلى التلميح حينا والتصريح حينا آخر بعدم رضاها عن سير “عاصفتي الحزم والأمل”. وتفيد مصادر خليجية متطابقة أن القيادة السعودية -السياسية والعسكرية- شحيحة في تقاسم المعلومات مع شركائها، ولا تناقش أيا من الخطط العسكرية أو السياسية معهم. وتعيد المصادر هذا الموقف السعوديي إلى أمرين اثنين، أولهما كون الرياض تعتبر أنها تتمتع بالحق الحصري في التعامل مع الملف اليمني، وثانيهما أنها لا تملك رؤية حقيقية للحل في اليمن لمشاركتها مع الآخرين.
وساطة بنعمر
وتقول مصادرنا الديبلوماسية إن مسألة تسليم جثمان الطيار المغربي حسمت من قبل الحوثيين بشكل أحادي ومن دون شروط بعد وساطة قام بها المبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بنعمر. وأوضحت المصادر أن “مسؤولا مغربيا رفيع المستوى نقل لجمال لنعمر رغبة سلطات بلاده في التوسط لمعرفة مصير الطيار، وهو ما قام به بنعمر في بحر الأسبوع الماضي حيث أكد للمسؤولين المغاربة خبر مصرع الطيار واستعداد الحوثيين لتسليم جثمانه من دون شروط لاعتبارات إنسانية”، ليقرر الجيش المغربي إثر ذلك إرسال الطائرة العسكرية لإعادة الجثمان”. غير أن عملية التنسيق مع الجانب السعودي استغرقت أكثر مما كان ينبغي ولم تعط النتائج التي كان يتوقعها المغاربة. وعاد بنعمر للوساطة من جديد حيث أقنع الحوثيين باستقبال سيارة إسعاف وطقم حراسة بعثت من صنعاء إلى صعدة من قبل جهات يمنية غير حوثية لإعادة الجثمان. وتواصل التنسيق بعد ذلك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن تم تسليم الجثمان ونقله إلى جيبوتي.
تململ داخل التحالف
ويعيد امتعاض الرباط من الدور السعودي في تسليم جثمان طيارها إلى الواجهة الأخبار التي تتحدث عن تململ في صفوف التحالف الذي أقيم في معظمه مجاملة للسعودية. غير أن طول العملية العسكرية وعدم تحقيقها لأي من أهدافها المعلنة (إعادة الشرعية وطرد الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها) وكلفتها الإنسانية الباهظة فضلا عن غياب رؤية سياسية للحل في اليمن دفع دولا مثل الإمارات ومصر والمغرب إلى التلميح حينا والتصريح حينا آخر بعدم رضاها عن سير “عاصفتي الحزم والأمل”. وتفيد مصادر خليجية متطابقة أن القيادة السعودية -السياسية والعسكرية- شحيحة في تقاسم المعلومات مع شركائها، ولا تناقش أيا من الخطط العسكرية أو السياسية معهم. وتعيد المصادر هذا الموقف السعوديي إلى أمرين اثنين، أولهما كون الرياض تعتبر أنها تتمتع بالحق الحصري في التعامل مع الملف اليمني، وثانيهما أنها لا تملك رؤية حقيقية للحل في اليمن لمشاركتها مع الآخرين.
إرسال تعليق