تبادلت عصابة "جيش الإسلام" الارهابية وما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" الأسرى من الطرفين جرى في منطقة القلمون الشرقي قبل أيام، وأكد مراسل "السورية نت" في القلمون نبوخذ نصر، أن عصابة "جيش الإسلام" تبادلت الأسرى مع التنظيم عبر الرجل الممثل لهم في منطقة القريتين بريف حمص ويدعى "محمد العماش".
وتسلم "تنظيم الدولة" ستة من عناصره معظمهم من المهاجرين كان "جيش الإسلام" قد أسرهم في منطقة "بئر القصب" بريف دمشق، في حين أفرج التنظيم عن 7 عناصر من "جيش الإسلام" أحدهم الأخ الأصغر لقائد "جيش الإسلام" في منطقة القلمون الشرقي. وكان التنظيم قد اعتقلهم في منطقة القريتين من خلال قوات "عماش".
وحول أسماء أسرى التنظيم الذين أفرج عنهم "جيش الإسلام" أكد الناشط الإعلامي "أبو حذيفة" لـ"السورية نت" أن أسرى التنظيم المفرج عنهم عددهم 6 ومن بينهم "أبو المعتصم الليبي" ومصري وآخر من درعا وثلاثة من مدينة جيرود. وأضاف أن "المهاجرين منهم أتوا ضمن المؤازرة التي أرسلها التنظيم لرجله في منطقة عين القصب واسمه المكحل".
وفسر "أبو حذيفة" توصل "جيش الإسلام" و"تنظيم الدولة" إلى اتفاق تبادل الأسرى بسببين: الأول أن "الأسرى المتواجدين لدى محمد العماش وإن كانوا تابعين لجيش الاسلام الا أنهم من أبناء المنطقة (القريتين _ جيرود) وإعدامهم سيؤثر على مناصري التنظيم أو الوافدين الجدد له، لا سيما وأن عماش هو ابن المنطقة وليس متشدداً جداً كباقي عناصر التنظيم في الرقة ودير الزور .ويتبع له عدد من أبناء مدينة القريتين وجيرود بقيادة أبو أحمد علاء الذي انشق عن تجمع الملازم أول أحمد العبدو قبل أشهر ومعه عدد من رجاله وسيارات دفع رباعي وأسلحة رشاشة". أما السبب الثاني بحسب "أبو حذيفة" يعود ربما لأهمية أسرى التنظيم المأسورين عند "جيش الإسلام" خصوصاً المهاجرين منهم.
هذا التبادل لن ينهي حالة الحرب بين كل من الجيش الحر و"تنظيم الدولة"
من جهته أكد "أبو محمد" أحد القادة الميدانيين في قوات المعارضة أن هذا التبادل لن ينهي حالة الحرب بين كل من الجيش الحر و"تنظيم الدولة" لأن الأمر لا يتعلق بقادة الفصائل في المنطقة، وإنما قرار بيد القيادات العامة. كما أن تفضيل التنظيم للغلو والتطرف بدلاً عن الاحتكام للشرع المعتدل يقف حاجزاً أمام أي حل.
ويضيف أن إعلان الحرب هذا جاء من قيادة التنظيم للتحرك ضد عناصر الجيش الحر في ريف دمشق، بعد الأعمال العسكرية الناجحة التي أرهقت قوات الاسد هناك، ما استدعى التلاحم بين القوى الكبرى وتجهيز قوة مشتركة مؤلفة من (الجبهة الاسلامية أسود الشرقية فيلق الرحمن تجمع الملازم أحمد العبدو جبهة النصرة) للوقوف أمام تمدد "تنظيم الدولة" في القلمون الشرقي.
وفي ظل الحرب الدائرة في سورية جرت حالات لتبادل للأسرى بين فصائل من المعارضة السورية و"تنظيم الدولة" على الرغم من أنها تقاتل التنظيم. وفي يونيو/حزيران 2014 جرت عملية لتبادل الأسرى بين لواء "ثوار الرقة" و"تنظيم الدولة" حيث أفرج الأخير عن 13 مقاتلاً من قوات المعارضة، مقابل إفراج اللواء عن جاسم الحمد، وأحمد الحسين، وأحمد الحبش وهم أقرباء لأمراء في التنظيم.
ويشار إلى أن "جيش الإسلام" يلاحق عناصر من "تنظيم الدولة" في الغوطة الشرقية، وقد أعلن قبل أيام عن مقتل اثنين تابعين للتنظيم وهما "جهاد الخولي" الملقب بـ"أبو عبيدة" و"أبو أيهم" المعروف بلقب "قناص الصحوات".
يذكر أن "عماش" قد خطف عناصر من الجيش الحر من القريتين بعيد عيد الأضحى الماضي، وهم من ذوي السمعة الجيدة والأسبقية بالعمل الثوري حسبما أكدته المصادر المحلية لـ"السورية نت"، فيما أشار مراسلنا إلى أن خطف هؤلاء من قبل التنظيم جاء لاستخدامهم كورقة ضغط ضد فصائل أخرى اختلف "عماش" معها سابقاً على السلاح. لكنه وتحت تهديد بقية الفصائل في المنطقة، سرعان ما قام بتسليم نفسه للهيئة الشرعية في البترا، وتم إطلاق سراحه بكفالة "أبو سعيد مهين" وهو أحد قادة الألوية في القلمون الشرقي.
وبعد الإفراج عنه عاود "عماش" هجومه على نقاط للجيش الحر وهي نقاط استطلاع لـتأمين طرق الإمداد للجيش الحر في القلمون الشرقي، ورصد أي تحرك لقوات النظام التي بدأت تفكر بالتغلغل في المنطقة، وتمكن "عماش" من خلالها من الاستيلاء على سيارات دفع رباعي عليها مضادات عيار 14.5 و12.5.
إرسال تعليق