الجيش السورى يطهر الجنوب من العصابات المسلحة

الجمعة، 13 فبراير 20150 التعليقات

استعادت وحدات الجيش السوري السيطرة على قرى دير العدس والدناجي ودير ماكر في ريفي درعا ودمشق، وتحكم السيطرة على تل مصيح وتل العروس وتل سرجة.. والعملية تتواصل على محور ريف درعا الشمالي الغربي وريف دمشق الجنوبي الغربي وريف القنيطرة.
سيطر الجيش السوري على بلدة دير ماكر وتلة العروس وتلة السرجة في ريف دمشق الجنوبي الغربي.
ويواصل الجيش السوري تقدمه على عدة محاور باتجاه بلدة خربة سلطانة وتلة فاطمة تحت غطاءٍ مدفعيٍ وصاروخيٍ كثيف.
كما استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في كفر شمس وتل عنتر وكفر ناسج وتل قرين في ريف درعا، وسقط عددٌ كبير من القتلى في صفوف مسلحي "جبهة النصرة".
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش السوري حقق تقدماً مع قوات حزب الله في السيطرة على المنطقة الأمامية للمتمردين بالجولان.
وأضافت إن ما يحصل في منطقة القنيطرة "يثير القلق لأن يبدو مرتبطاً بالجولان السوري الملاصق للجولان الإسرائيلي".
التعليقات الإسرائيلية قالت إن إسرائيل ستكون أمام جبهةٍ إضافية مع حزب الله الذي يتحدث عن مقاومةٍ شعبية، وتابعت إن الأوضاع في جنوب سوريا تطرح علامات استفهامٍ عن مدى استعداد إسرائيل للقبول بانتشار حزب الله هناك.
العملية العسكرية الواسعة للجيش السوري في الجولان ودرعا في طور قطع الطريق على المشروع الإسرائيلي المدعوم من غرفة القيادة في عمان.
هجوم كبير بدأه الجيش لتعزيز مواقعه الدفاعية على المثلث الذي يربط محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.
استعاد السيطرة على دير ماكر في آخر ريف دمشق الجنوبي، والتي منها كان زحف المسلحين باتجاه اوتستراد السلام دمشق - القنيطرة، التي تبعد عنه 4 كيلومترات، والداعمة لوجستياً لبلدة خان الشيح، آخر بلدة يتمركز فيها المسلحون من جهة العاصمة دمشق.
كما يتوقف مد المسلحين في خان الشيح مع سيطرة الوحدات السورية على بلدة دير العدس، محور الفصل الذي تؤمن السيطرة عليه الأمان للجيش على الطريق الدولي درعا - دمشق، وتقطع أوصال المسلحين في سفح جبل الشيخ وريف درعا.
وتمكن السيطرة على دير العدس الجيش السوري من إعادة السيطرة على تل مرعي الاستراتيجي وتل الصياد اللذين يشكلان مع تل رعيد وتل عفا شمال دير العدس سداً يعطي الجيش أفضلية في سير المعركة.
ووصلت الوحدات السورية إلى محاذاة بلدتي حمريت وكفرناسج، وهما من أبرز قواعد المسلحين في ريف درعا وأحكمت السيطرة على قرية الدناجي.
بهذه العملية تحصن سوريا دمشق وريفها الجنوبي، كما أن لها هدفاً أكثر استراتيجية هو إعادة السيطرة على خط الحدود مع فلسطين المحتلة، كما تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وما يعطي العملية أهمية كبرى هو أنها في منطقة مرتبطة بغرفتي عمليات مشتركة تضم أجهزة استخبارات عربية، وتحديداً سعودية وقطرية، وأجنبية وفي مقدمتها الأميركية والإسرائيلية.
وما يضع الأردن أمام تحدي الخيارات في التعامل مع حالتي داعش والنصرة، لا سيما مع احتضان عمان مقراً يرتبط بالجبهة الجنوبية ويؤمن تدريب المقاتلين والإشراف عليهم، ومن ثم إدخالهم إلى سوريا بسرية مطلقة يداً بيد مع إسرائيل التي تسعف الجرحى من المسلحين وتمدهم بالعون.
إذاً ما يحصل في الجولان اليوم خطوة مهمة تجاه منع إقامة حزام أمني في الجولان، يحمي ظهر إسرائيل.
المصدر: الميادين
انشر الموضوع واضفط اعجبنى :

إرسال تعليق