أفادت مصادر امنية مطلعة، بأن 150 ضابط مخابرات سعودي دخلوا إلى مدينة الموصل عن طريق محافظة الحسكة السورية الحدودية التي يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت مصادر اعلامية، إن "150 ضابطا في المخابرات السعودية يقودهم المقدم فهد مصباح دخلوا إلى مدينة الموصل بعد أن كانوا يعملون كعناصر أرتباط وتخطيط مع تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الحسكة السورية الحدودية".
وأضافت المصادر التي طلبت عدم الإشارة لها، أن "صحفيا يعمل مع جريدة (الوطن) السعودية كان برفقة الضباط عند دخولهم لمدينة الموصل".
وكان مصدر أمني في محافظة ذي قار قد كشف، اليوم الاحد، عن ورود معلومات إستخباراتية تفيد بتسلل مجموعة من الإرهابيين عبر الحدود (العراقية-السعودية) بهدف إقتحام سجن الناصرية المركزي، مبينا ان طيران الجيش بدء بطلعات جوية لحماية محيط السجن.فيما أفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، أمس السبت، بان قوات النخبة قتلت ضابطا سعوديا برتبة عقيد في قوات درع الجزيرة أثناء تواجده، في مدينة سامراء.
وقد سقطت مدينة الموصل وهي ثاني اكبر المدن العراقية، صباح يوم الثلاثاء الماضي، ومع حلول الليل، بدأت التقارير الصادرة من قوات داعش تتحدث عن توجه قواتها نحو المدينة (الحسّاسة) كركوك، القريبة من الموصل وتقوية وتعزيز مواقفهم عبر محافظة نينوى حيث وأعلنت الولايات المتحدة اهتمامها العميق بتطورات الأحداث في محافظة نينوى واصفة الأوضاع " الجاد للغاية" وطالبت أيضاً بالرد بقوة لتدفع داعش عن المحافظة.
وقالت المتحدثة (جين بساكي) ان داعش قد استفادت من الحرب الأهلية في سوريا وقالت أيضاً " ان التهديد المتنامي دليل على حاجة العراقيين في العمل معاً لمواجهة هذا العدو وعزل مجاميعهم المجندة عن بقية السكان".
إن تطورات ما حدث في الموصل يعني أن داعش قد سيطرت على ثلاث مدن ومن بينها الفلوجة والرمادي/ في الأنبار وكانت هذه المدن مركزاً لأعمال إرهابية ضد القوات المتحالفة وأن أكثر من 30% من النفوس فقدت هناك في خلال الحرب على العراق وتقول الولايات المتحدة انه في الوقت الذي أحست أنها قد هزمت القاعدة ستراتيجياً، إلا أنها في الأشهر الأخيرة كانوا يعتدون على حقوق الغير.
وتقول الحكومة العراقية إن قواتها لديها القوة على طردها، وقال مسؤولون للغارديان، ان أعداد القتلى أكثر من 2500، وهذا الرقم يعني عدم وجود محاولات جادة لاستعادة الأرض التي فقدت. وتقول الحكومة انهها ستسلح المواطنين وتطلب من الحكومة إعلان حالة الطوارئ، وقالت أيضاً إنها ستستعيد تنظيم الجيش، والكثير منهم قد تم تسليحه وتدريبه من قبل الولايات المتحدة حتى عام 2011.
ويقترح المسؤولون التعاون بين رؤساء العشائر والجيش العراقي. ولم يكن هناك رئيس عشيرة مهيأ للتدخل في يوم الثلاثاء والكثير من السكان اعلنوا انهم قد شاهدوا أعدادا كبيرة من السجناء في زي أصفر يتجولون في شوارع الموصل، وبعضهم يتبادل التحيات مع المجاهدين الذين حرروهم.
ويقول المسؤولون العراقيون :إن هناك حوالي 6000 من أفراد داعش في العراق، على الرغم من ان الرقم أعلى بكثير، تصاعداً مع التسلسل المتواصل عبر الحدود السورية – العراقية. ويبدو ان القيادة الجماعية قد وجدت من اجل العراقيين – والذين اخشوشنوا عبر السنوات العشرة من القتال والتمرد ضد القوات الأمريكية وأيضاً الحرب الأهلية ضد الشيعة في البلاد. ومهما يكن ، فإن منزلته ودرجته معروفة ومرحب بها في كافة أرجاء الوطن العربي، وكذلك في أوروبا، وجنوب آسيا وجنوب شرقها أيضاً.
لقد قامت داعش بدور بارز في الحرب الأهلية السورية، إذ أن المجموعات الإسلامية والمعتدلة وقفت ضد بشار الأسد في شمال البلاد. ومع ان مكانتها تقلصت في هذا العام، بعد إخراجها من إدلب وحلب، حيث كان نشاطها ظاهراً. ومنذ ذلك الحين اتخذ قادة داعش قاعدة لهم في شرق مدينة الرقة من أجل شن عملياتهم في العراق.
إرسال تعليق