أربع أميرات سعوديات يحتجزهن والدهن الملك عبدالله بن عبدالعزيز، داخل مجمع ملكي في جدة. ووفقا لصحف بريطانية ، فإن الاحتجاز يتعلق بسحر 42 عاماً، وجواهر 38 عاماً، ابنتا الملك من زوجته العنود الفايز، واللتان تقولان إنهما حبيسات فيلا ذات حراسة مشددة ضد رغبتهما، وأنهما لا تستطيعان المغادرة إلا لشراء الطعام فقط منذ 13 عاماً.
كما أن الأميرتين، أكدتا أن شقيقتيهما هالة 39 عاماً، ومها 41 عاماً، محتجزتان كذلك، لكن داخل قصرين منفصلين، وأكدتا أن هالة تعاني مشاكل عقلية خطيرة.
وقد نشرت القناة الرابعة البريطانية الأحد، للمرة الأولى، مقابلة مع اثنتين من الأميرات المحتجزات، ومقابلة أخرى مع والدتهن التي تقيم في بريطانيا.
المقابلة التي تُرجمت حرفيا إلى العربية، تكشف الكثير عن فضائح النظام الملكي في السعودية، وحقوق الإنسان التي يعاني من غيابها الشعب السعودي، وامتد ذلك الغياب حتى وصل إلى العائلة المالكة نفسها.
وفيما يلي نص المقابلة الحرفية:
يقولون إنهن ما برحن تحت الإقامة الجبرية منذ ما يقرب ثلاثة عشر عاماً.
الليلة، اثنتان من بنات الملك عبد الله بن عبدالعزيز تتكلمان أمام الكاميرا لهذا البرنامج، وللمرة الأولى، حيث تدعيان أنهما معتقلتان رغماً عنهما من قبل والدهما، داخل المجمع الملكي في جدة.
تأتي المقابلة المذهلة بعد ان اجتمع الرئيس أوباما مع والدهما على مسافة ٥٠٠ ميل، في روضة خريم.
فاطمة منجي أعدت هذه المقابلة للقناة الرابعة البريطانية:
فاطمة منجي:
هذه هي الأميرة سحر إلى اليمين وإلى جانبها شقيقتها الأميرة جواهر تتكلمان مباشرة أمام الكاميرا للمرة الأولى، من مقر إقامتهما في المجمع السكني الملكي في المملكة العربية السعودية.
إنهما ابنتي الملك عبد الله وتدعيان أنهما مع شقيقتيهما مها وهاله معتقلات، كما لو كن سجينات.
الأميرة سحر:
لماذا، ونحن نساء بالغات، نحبس رغماً عنا؟ أعتقد أننا رهائن في الواقع.
فاطمة منجي:
هذا المجمع السكني الذي صورنه لنا، هو كل ما يعرفن.
الأميرة سحر:
هذه هي البوابة
فاطمة منجي:
نافذتهن الوحيدة إلى العالم هي الإنترنت.. يقولان إنها في الأغلب ستغلق بعد هذه المقابلة
الأميرة سحر:
الأقفال على البوابة من الخارج
نحن فعلياً نجازف (بإجراء هذه المقابلة). لكننا سعيدات بفعل ذلك، ونحن نعلم، ونفهم جيداً، وبشكل مطلق عواقب ذلك.
لكننا لا نعلم تحديداً ما الذي سيحدث. إنه لشيء مريع. فنحن منعزلات عن العالم، نعيش في عزلة، ونشعر بالوحدة. نحن في عذاب نفسي
فاطمة منجي:
من المسؤول عن اعتقالكن فيما يشبه الإقامة الجبرية؟
الأميرة سحر:
بالتأكيد والدنا، الملك، هو المسؤول.
فاطمة منجي:
الرئيس أوباما وصل الرياض، ثم اجتمع مع والدهن الملك في روضة خريم لمناقشة سوريا والأمن في المنطقة، ثم تناولا طعام العشاء منفردين. على بعد خمسمائة ميل منهما، تقول بنات الملك إن الاجتماع مخزي
الأميرة سحر:
فعلياً، أي زعيم فيما أظن يجتمع مع الملك أو مع أي مسؤول سعودي آخر، يتحمل المسؤولية عما يجري في المملكة العربية السعودية.
الأميرة جواهر:
ينبغي أن يشعر بالعار للقائه بزعيم كهذا، زعيم يسجن أربع نساء بالغات لا لسبب إلا لأنه يرغب في ذلك، وبشكل خاص لأنهن يتكلمن عن حقوق الإنسان.
فاطمة منجي:
تقول الأميرات إنهن قررن البوح علانية بمشكلتهن بعد أن قال والدهن بأنه لن يسمح لهن أبداً مغادرة مكان إقامتهن.
الأميرة جواهر:
لقد هددنا، وقال لنا إن وضعنا لن يتغير أبداً، وإنه بعد وفاته فإن أشقاءنا (الذكور) سيستأنفون اعتقالنا، وسيستمرون في الإساءة إلينا.
فاطمة منجي:
يُعتقد بأن الملك تزوج من ثلاثين امرأة، أنجبن له أربعين من الأبناء والبنات. فلماذا يخصكن الملك -والدكن- من بين كل أبنائه وبناته بهذه المعاملة؟
الأميرة جواهر:
كم طرحنا عليه هذا السؤال على مدى الاثني عشر عاماً الماضية، لكننا لم نتلق أي إجابة.
كل ما نحصل عليه هو “يجب على أمكن أن ترجع، قولوا لأمكن أن ترجع، قولوا لأمكن أن ترجع”.
فاطمة منجي:
أمهن، العنود الفايز، مطلقة من الملك.
وهي الآن تعيش في لندن.
سبق أن خرجت إلى العلن للحديث عن المشكلة لأول مرة قبل أسبوعين.
منذ ذلك الوقت، تقول الأميرات إن وضعهن ازداد سوءاً.
الأميرة سحر:
نحن نحرم من كل حق من حقوقنا.
الأميرة جواهر:
والآن نحرم حتى من حق الأكل والشرب
الأميرة سحر:
نعم، إنهم يُجوعوننا الآن
فاطمة منجي:
طلبنا من السفارة السعودية في لندن الرد على هذا الادعاء، لكن حتى هذه اللحظة لم يستجيبوا لنا، وكانوا في وقت مبكر من هذا الأسبوع قد قالوا لنا إن هذه مسألة عائلية خاصة.
لكن الأميرات في غاية الوضوح فيما يقلنه.
النساء في كافة أرجاء المملكة العربية السعودية يعانين كما يقلن، بسبب نظام وصاية الذكور على الإناث، الذي يمنح الرجال الحق في إملاء كل خطوة يخطينها النساء.
الأميرة جواهر:
ما نحن إلا نموذج لما يعانينه الكثيرات، في عائلات كثيرة.
ما نحن إلا مثال بسيط جداً. فإذا كان (الملك) يفعل ذلك ببناته، فماذا تظنون حال باقي البلد؟
الأميرة سحر:
إنها حالة من الأبارتهيد الجندري (العزل العنصري ما بين الذكور والإناث)
فاطمة منجي:
تقول الأميرات إن الرفقة الوحيدة التي يحظين بها، هي رفقة بعضهن لبعض، ولا يسمح لأحد بأن يزورهن.
الأميرة سحر:
كلنا لنا أحلام. نريد أن نستمر في الدراسة، ونريد أن نعمل، ونريد أن نحيا حياتنا بشكل طبيعي، وأن تتاح لنا فرصة لنتزوج وننجب الأطفال. الله وحده يعلم، الحياة مليئة بالأشياء التي نحب أن نعملها.
فاطمة منجي:
كيف تتمكنون رغم كل هذا من الابتسام، ومن الضحك، ومن التحدث معي بشكل طبيعي؟
الأميرة سحر:
أعتقد أنه الإيمان. فأنا مؤمنة إيماناً راسخاً بالله، وأعلم يقيناً أن الغد سيكون أفضل من اليوم.
وحينما أرى مآسي الآخرين، حينما نرى الحال (المزرية) التي يعيش فيها الآخرون، فإننا نشعر بالامتنان على كل شيء.
حتى القليل المتوفر لدينا، نحن ممتنون بسببه.
نحن نناضل في سبيل (الحصول على) هذه الأشياء، ولن نتوقف عن النضال في سبيل حقوقنا.
وسوف نستمر في النضال من خلال ابتساماتنا، وسنستمر في النضال من خلال دموعنا.
وسنستمر في النضال بمعنوياتنا وبقلوبنا. ولن نتوقف أبداً (عن النضال) حتى لو حرمونا كل مأكل ومشرب. لا لن نتوقف أبداً.
==
في نفس النشرة الإخبارية، بثت القناة الرابعة هذه المقابلة مع أم الفتيات، العنود الفايز، التي حضرت إلى استديو الأخبار في القناة، لكن صورة وجهها بقيت مظللة حسب رغبتها..
مقدم النشرة:
قبل أن يبدأ بث نشرتنا على على الهواء، تحدثت مع والدة الأميرات، وهي تعيش في حالة لجوء في لندن، ولا ترغب أن نظهر وجهها.
سألتها كيف شعرت كأم وهي تشاهد بناتها يتحدثن إلينا عبر السكايب، وهي غير قادرة على أن تكون معهن بشخصها.
العنود الفايز:
كان مؤلماً جداً لي أن أشاهدهن يتحدثن ويحاولن التحلي بأكبر قدر من الشجاعة والعزة كما عهدتهن.
ليس سهلاً أن يظهرن بملامح تبديهن كما لو أن كل شيء على ما يرام، فهن بلا طعام، أقصد أن ما يتوفر لديهن قليل. نعم كان ذلك مؤلماً.
مقدم النشرة:
وهل تعتقدين أنك لو عدت (إلى المملكة) فإن أوضاعهن ستتحسن؟
العنود الفايز:
لا، لا أظن ذلك، بل سأحبس معهن. ولن يعلم بنا أحد، وسنموت معاً.
مقدم النشرة:
هل تشعرين أنه قد تكون هناك عواقب (تترتب على ظهورهن في الإعلام) الآن؟
العنود الفايز:
أتوقع أن يصبحن قريباً بلا زاد، كانوا يقتلونهن ببطء، والآن قد يعجل بموتهن
مقدم النشرة:
تعتقدين أنهن قد يتعرضن للعقاب (على ما فعلن)؟
العنود الفايز:
نعم، هن يعاقبن منذ زمن.
والآن، لا يسمح لهن مغادرة محل إقامتهن، ولم يأت من يعرض عليهن طعاماً.
مقدم النشرة:
ألا تشعرين برغبة في العودة، وبفعل ما يطلب منك لوضع حد لذلك؟
العنود الفايز:
لا، لأنني أعرف أننا سنختفي، سيمحى أثرنا جميعاً، أنا وهن.
لو بحت بالسبب الذي جعلني أغادر، أي لماذا غادرت تلك (البلاد) لصعق العالم. فأنا أترك هذه الشعرة الصغيرة موصولة بيني وبينهن. مازلت أحتفظ بأهم شيء في هذه المأساة. ولو أخبرت العالم لماذا غادرت في المقام الأول….
مقدم البرنامج:
إذن أنت تبقين هذه الورقة في يدك كملاذ أخير؟
العنود الفايز:
نعم
مقدم البرنامج:
ما هو شعورك اليوم تجاه الرئيس الأمريكي؟
العنود الفايز:
أشعر بالاستياء، لأنه كان(دوماً) يتكلم عن الأسلوب الذي يتوجب من خلاله أن يعامل الآباء بناتهن. إن لديه بنتين جميلتين، فماذا كان سيفعل لو أن إحداهن أو كلاهما وضعتا في مثل هذه الظروف؟
كما أن الأميرتين، أكدتا أن شقيقتيهما هالة 39 عاماً، ومها 41 عاماً، محتجزتان كذلك، لكن داخل قصرين منفصلين، وأكدتا أن هالة تعاني مشاكل عقلية خطيرة.
وقد نشرت القناة الرابعة البريطانية الأحد، للمرة الأولى، مقابلة مع اثنتين من الأميرات المحتجزات، ومقابلة أخرى مع والدتهن التي تقيم في بريطانيا.
المقابلة التي تُرجمت حرفيا إلى العربية، تكشف الكثير عن فضائح النظام الملكي في السعودية، وحقوق الإنسان التي يعاني من غيابها الشعب السعودي، وامتد ذلك الغياب حتى وصل إلى العائلة المالكة نفسها.
وفيما يلي نص المقابلة الحرفية:
يقولون إنهن ما برحن تحت الإقامة الجبرية منذ ما يقرب ثلاثة عشر عاماً.
الليلة، اثنتان من بنات الملك عبد الله بن عبدالعزيز تتكلمان أمام الكاميرا لهذا البرنامج، وللمرة الأولى، حيث تدعيان أنهما معتقلتان رغماً عنهما من قبل والدهما، داخل المجمع الملكي في جدة.
تأتي المقابلة المذهلة بعد ان اجتمع الرئيس أوباما مع والدهما على مسافة ٥٠٠ ميل، في روضة خريم.
فاطمة منجي أعدت هذه المقابلة للقناة الرابعة البريطانية:
فاطمة منجي:
هذه هي الأميرة سحر إلى اليمين وإلى جانبها شقيقتها الأميرة جواهر تتكلمان مباشرة أمام الكاميرا للمرة الأولى، من مقر إقامتهما في المجمع السكني الملكي في المملكة العربية السعودية.
إنهما ابنتي الملك عبد الله وتدعيان أنهما مع شقيقتيهما مها وهاله معتقلات، كما لو كن سجينات.
الأميرة سحر:
لماذا، ونحن نساء بالغات، نحبس رغماً عنا؟ أعتقد أننا رهائن في الواقع.
فاطمة منجي:
هذا المجمع السكني الذي صورنه لنا، هو كل ما يعرفن.
الأميرة سحر:
هذه هي البوابة
فاطمة منجي:
نافذتهن الوحيدة إلى العالم هي الإنترنت.. يقولان إنها في الأغلب ستغلق بعد هذه المقابلة
الأميرة سحر:
الأقفال على البوابة من الخارج
نحن فعلياً نجازف (بإجراء هذه المقابلة). لكننا سعيدات بفعل ذلك، ونحن نعلم، ونفهم جيداً، وبشكل مطلق عواقب ذلك.
لكننا لا نعلم تحديداً ما الذي سيحدث. إنه لشيء مريع. فنحن منعزلات عن العالم، نعيش في عزلة، ونشعر بالوحدة. نحن في عذاب نفسي
فاطمة منجي:
من المسؤول عن اعتقالكن فيما يشبه الإقامة الجبرية؟
الأميرة سحر:
بالتأكيد والدنا، الملك، هو المسؤول.
فاطمة منجي:
الرئيس أوباما وصل الرياض، ثم اجتمع مع والدهن الملك في روضة خريم لمناقشة سوريا والأمن في المنطقة، ثم تناولا طعام العشاء منفردين. على بعد خمسمائة ميل منهما، تقول بنات الملك إن الاجتماع مخزي
الأميرة سحر:
فعلياً، أي زعيم فيما أظن يجتمع مع الملك أو مع أي مسؤول سعودي آخر، يتحمل المسؤولية عما يجري في المملكة العربية السعودية.
الأميرة جواهر:
ينبغي أن يشعر بالعار للقائه بزعيم كهذا، زعيم يسجن أربع نساء بالغات لا لسبب إلا لأنه يرغب في ذلك، وبشكل خاص لأنهن يتكلمن عن حقوق الإنسان.
فاطمة منجي:
تقول الأميرات إنهن قررن البوح علانية بمشكلتهن بعد أن قال والدهن بأنه لن يسمح لهن أبداً مغادرة مكان إقامتهن.
الأميرة جواهر:
لقد هددنا، وقال لنا إن وضعنا لن يتغير أبداً، وإنه بعد وفاته فإن أشقاءنا (الذكور) سيستأنفون اعتقالنا، وسيستمرون في الإساءة إلينا.
فاطمة منجي:
يُعتقد بأن الملك تزوج من ثلاثين امرأة، أنجبن له أربعين من الأبناء والبنات. فلماذا يخصكن الملك -والدكن- من بين كل أبنائه وبناته بهذه المعاملة؟
الأميرة جواهر:
كم طرحنا عليه هذا السؤال على مدى الاثني عشر عاماً الماضية، لكننا لم نتلق أي إجابة.
كل ما نحصل عليه هو “يجب على أمكن أن ترجع، قولوا لأمكن أن ترجع، قولوا لأمكن أن ترجع”.
فاطمة منجي:
أمهن، العنود الفايز، مطلقة من الملك.
وهي الآن تعيش في لندن.
سبق أن خرجت إلى العلن للحديث عن المشكلة لأول مرة قبل أسبوعين.
منذ ذلك الوقت، تقول الأميرات إن وضعهن ازداد سوءاً.
الأميرة سحر:
نحن نحرم من كل حق من حقوقنا.
الأميرة جواهر:
والآن نحرم حتى من حق الأكل والشرب
الأميرة سحر:
نعم، إنهم يُجوعوننا الآن
فاطمة منجي:
طلبنا من السفارة السعودية في لندن الرد على هذا الادعاء، لكن حتى هذه اللحظة لم يستجيبوا لنا، وكانوا في وقت مبكر من هذا الأسبوع قد قالوا لنا إن هذه مسألة عائلية خاصة.
لكن الأميرات في غاية الوضوح فيما يقلنه.
النساء في كافة أرجاء المملكة العربية السعودية يعانين كما يقلن، بسبب نظام وصاية الذكور على الإناث، الذي يمنح الرجال الحق في إملاء كل خطوة يخطينها النساء.
الأميرة جواهر:
ما نحن إلا نموذج لما يعانينه الكثيرات، في عائلات كثيرة.
ما نحن إلا مثال بسيط جداً. فإذا كان (الملك) يفعل ذلك ببناته، فماذا تظنون حال باقي البلد؟
الأميرة سحر:
إنها حالة من الأبارتهيد الجندري (العزل العنصري ما بين الذكور والإناث)
فاطمة منجي:
تقول الأميرات إن الرفقة الوحيدة التي يحظين بها، هي رفقة بعضهن لبعض، ولا يسمح لأحد بأن يزورهن.
الأميرة سحر:
كلنا لنا أحلام. نريد أن نستمر في الدراسة، ونريد أن نعمل، ونريد أن نحيا حياتنا بشكل طبيعي، وأن تتاح لنا فرصة لنتزوج وننجب الأطفال. الله وحده يعلم، الحياة مليئة بالأشياء التي نحب أن نعملها.
فاطمة منجي:
كيف تتمكنون رغم كل هذا من الابتسام، ومن الضحك، ومن التحدث معي بشكل طبيعي؟
الأميرة سحر:
أعتقد أنه الإيمان. فأنا مؤمنة إيماناً راسخاً بالله، وأعلم يقيناً أن الغد سيكون أفضل من اليوم.
وحينما أرى مآسي الآخرين، حينما نرى الحال (المزرية) التي يعيش فيها الآخرون، فإننا نشعر بالامتنان على كل شيء.
حتى القليل المتوفر لدينا، نحن ممتنون بسببه.
نحن نناضل في سبيل (الحصول على) هذه الأشياء، ولن نتوقف عن النضال في سبيل حقوقنا.
وسوف نستمر في النضال من خلال ابتساماتنا، وسنستمر في النضال من خلال دموعنا.
وسنستمر في النضال بمعنوياتنا وبقلوبنا. ولن نتوقف أبداً (عن النضال) حتى لو حرمونا كل مأكل ومشرب. لا لن نتوقف أبداً.
==
في نفس النشرة الإخبارية، بثت القناة الرابعة هذه المقابلة مع أم الفتيات، العنود الفايز، التي حضرت إلى استديو الأخبار في القناة، لكن صورة وجهها بقيت مظللة حسب رغبتها..
مقدم النشرة:
قبل أن يبدأ بث نشرتنا على على الهواء، تحدثت مع والدة الأميرات، وهي تعيش في حالة لجوء في لندن، ولا ترغب أن نظهر وجهها.
سألتها كيف شعرت كأم وهي تشاهد بناتها يتحدثن إلينا عبر السكايب، وهي غير قادرة على أن تكون معهن بشخصها.
العنود الفايز:
كان مؤلماً جداً لي أن أشاهدهن يتحدثن ويحاولن التحلي بأكبر قدر من الشجاعة والعزة كما عهدتهن.
ليس سهلاً أن يظهرن بملامح تبديهن كما لو أن كل شيء على ما يرام، فهن بلا طعام، أقصد أن ما يتوفر لديهن قليل. نعم كان ذلك مؤلماً.
مقدم النشرة:
وهل تعتقدين أنك لو عدت (إلى المملكة) فإن أوضاعهن ستتحسن؟
العنود الفايز:
لا، لا أظن ذلك، بل سأحبس معهن. ولن يعلم بنا أحد، وسنموت معاً.
مقدم النشرة:
هل تشعرين أنه قد تكون هناك عواقب (تترتب على ظهورهن في الإعلام) الآن؟
العنود الفايز:
أتوقع أن يصبحن قريباً بلا زاد، كانوا يقتلونهن ببطء، والآن قد يعجل بموتهن
مقدم النشرة:
تعتقدين أنهن قد يتعرضن للعقاب (على ما فعلن)؟
العنود الفايز:
نعم، هن يعاقبن منذ زمن.
والآن، لا يسمح لهن مغادرة محل إقامتهن، ولم يأت من يعرض عليهن طعاماً.
مقدم النشرة:
ألا تشعرين برغبة في العودة، وبفعل ما يطلب منك لوضع حد لذلك؟
العنود الفايز:
لا، لأنني أعرف أننا سنختفي، سيمحى أثرنا جميعاً، أنا وهن.
لو بحت بالسبب الذي جعلني أغادر، أي لماذا غادرت تلك (البلاد) لصعق العالم. فأنا أترك هذه الشعرة الصغيرة موصولة بيني وبينهن. مازلت أحتفظ بأهم شيء في هذه المأساة. ولو أخبرت العالم لماذا غادرت في المقام الأول….
مقدم البرنامج:
إذن أنت تبقين هذه الورقة في يدك كملاذ أخير؟
العنود الفايز:
نعم
مقدم البرنامج:
ما هو شعورك اليوم تجاه الرئيس الأمريكي؟
العنود الفايز:
أشعر بالاستياء، لأنه كان(دوماً) يتكلم عن الأسلوب الذي يتوجب من خلاله أن يعامل الآباء بناتهن. إن لديه بنتين جميلتين، فماذا كان سيفعل لو أن إحداهن أو كلاهما وضعتا في مثل هذه الظروف؟
إرسال تعليق