انتشار الحبوب المخدرة بمدارس قطر

الخميس، 13 مارس 20140 التعليقات

ترويج حبوب "ترامادول" المخدرة باسم الفراولة
كتبت - منال عباس:
تداول قطريون  على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين تحذيرات مشددة من حبوب مخدرة يطلق عليها حبوب الفراولة ادعى مستخدمو الشبكة أنها انتشرت مؤخرًا بين الطالبات في المدارس تقوم بعض الطالبات بتناولها وترويجها بينهن على أنها حلوى بنكهة الفراولة، لتقع الضحية بعد ذلك فريسة الإدمان، وسط احتمالات بأن تكون دكاكين الأحياء هي مصدر هذه الحبوب.
وأثارت هذه التحذيرات التي لم يعرف مصدرها بعد مخاوف وقلق الكثيرين من المواطنين والمقيمين الذين عبروا عن مخاوفهم، في وقت يعتقد فيه البعض أن هذه المواد ليست حلوى وإنما هي حبوب "ترامادول" المخدرة، ما يزيد من خطورة الوضع، لكنهم طالبوا أولياء الأمور بضرورة الانتباه وتوعية الأبناء وكذلك قيام المدارس بدورها في التوعية وتشديد الرقابة على الطلاب.
واستغرب الدكتور محمد سيف الكواري وكيل وزارة البيئة المساعد لشؤون المختبرات والتقييس دخول مثل هذه الحبوب إلى البلاد وبيعها وترويجها في الأوساط الطلابية .. معربا عن اعتقاده بأن هذه الحبوب حال التأكد منها بالفعل، ستكون دخلت للبلاد بشكل شخصي.
وقال لـ [ إن الجهات المعنية فور علمها بهذه المعلومات شرعت في البحث عن هذه الحبوب وسحبها وإخضاعها للفحص المخبري للتحقق من مطابقتها للمواصفات ومعرفة أضرارها من عدمه وما إذا كانت تحتوي على مواد غريبة.
وقال إنه وفقا للمواصفات والمعايير يجب أن تكون المواد الغذائية سواء كانت حبوباً أو حلويات أو أي مواد أن تكون خالية من أي مواد غريبة حتى لا تؤثر على الأطفال بالتخدير أو الرغبة في النوم أو بزيادة النشاط البدني، مضيفًا أنه يمنع منعاً باتاً إضافة أي مادة غير مطابقة للمواصفات الغذائية القطرية.
ونوه بأنه يسمح بإضافة كميات قليلة سواء كانت مواد حافظة أو ملونة معتمدة وفق الأسس الغذائية الدولية، لكن حسبما وصفت هذه الحبوب تعتبر مخالفة للمواصفات وضارة بصحة الأطفال.
وأشار إلى أنه بعد التمكن من سحب عينات سيتم مطابقتها، موضحا أن الفحص المخبري سيكشف ما إذا كانت الحبوب مخدرة أم لا، وفي حال ثبوت ذلك سيتم سحبها على الفور واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن المتورطين في دخولها للبلاد
. وحذر من استخدام هذه الحبوب لحين ظهور نتائجها المختبرية، والتحفظ عليها إلى أن يثبت صحة ما تم تداوله، مشددا على ضرورة التوعية خاصة في أوساط المدارس، ولأولياء الأمور والتركيز على ضرورة عدم التعامل مع هذه الحبوب حتى ظهور نتائج الفحص. وطالب بحرص أولياء الأمور على مراقبة أبنائهم والتبليغ عن أي ملاحظات تظهر على الطفل، وبالتالي مساعدة الجهات المختصة للحصول على مثل هذه الآفات.
ونوه بأن إحدى الأمهات كانت تواصلت هاتفياً مع إدارة المواصفات والتقييس، عندما انتابها الشك في حلوى قام ابنها بجلبها من المدرسة، وكان السبب في هذه الشكوك أنها لاحظت في ذلك اليوم حركة زائدة على الابن، على غير العادة.
وقال د. الكواري: طلبنا من الأم جلب ما تبقى من الحلوى، وبالفعل أحضرتها، وتم فحص العينة التي تبين أنها تحتوي على مواد مخدرة وضارة، وبسؤال الطفل عن مصدر الحلوى قال إن أحد الطلاب يقوم بتوزيعها، وبالفعل تم تتبع حركة الطالب بالتعاون مع إدارة المدرسة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وشدد على ضرورة التبصير بمثل هذه الأمور، ليدرك أولياء الأمور أن هناك مخاطر يجب أن ينتبهوا لها، وأن يقوموا بالتنبيه المستمر لأطفالهم بعدم تناول أي شيء من خارج المقصف. وأضاف: إن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث وسبق أن ضبطت مثل هذه المواد، والتي يستهدف فيها الطلاب الذين يقومون بتناولها دون أن يدركوا خطورتها.
ودعا أولياء الأمور إلى أنه عند ملاحظة أية تغيرات في سلوكيات أبنائهم بما في ذلك الكسل والخمول والنوم الزائد وفرط الحركة، التحقق من الأمر لمعرفة ما تناوله الطفل من مأكولات خارج المنزل أو خارج المقصف المدرسي، ومنوها بأن المقاصف المدرسية الآن لها مواصفات قياسية تم وضعها بالتعاون مع المدارس والمجلس الأعلى للتعليم وتطبق أعلى المعايير. كما أكد أهمية دور إدارات المدارس في مراقبة مثل هذه الأمور، والتركيز عليها من خلال البرامج المدرسية.
وعن ما يطلق عليها حبوب الفراولة، قال: لا نستطيع أن نعطي حكما مسبقا قبل سحب العينات وفحصها. وطالب الجميع بضرورة التعاون مع إدارة المواصفات والمقاييس والجهات المعنية بالدولة لضبط هذه العينات التي ربما يكون مصدرها من محل تجاري أو دخلت للبلاد بصورة غير رسمية. ودعا من يحصل على هذه الحبوب أو أي مادة شبيهة عدم التردد في الاتصال بالخط الساخن لإدارة المواصفات والمقاييس على الرقم 44139400 وذلك لأهمية الأمر الذي يتعلق بحياة ومستقبل أبنائنا.
الراية
انشر الموضوع واضفط اعجبنى :

إرسال تعليق