أزمة ثلاثية بين تل أبيب وواشنطن وموسكو بسبب "هاكر " روسي

الثلاثاء، 12 نوفمبر 20190 التعليقات

أزمة ثلاثية بين تل أبيب وواشنطن وموسكو بسبب "هاكر " روسي

 أزمة تفرض نفسها حاليا علي العلاقات بين كل من اسرائيل والولايات المتحدة وروسيا، بعد أن قررت تل أبيب تسليم الهاكر الروسي المعتقل لديها "اليكسى بوركوف" للمباحث الفيدرالية الأمريكية ، ما دفع موسكو إلى إصدار بيان شديد اللهجة ضد تل أبيب ، ملوحة إلى إمكانية حدوث توتراً فى العلاقات مع تل أبيب.
 كان شهر ديسمبر من عام 2015، شهد وصول "بوركوف "إلى مطار "بن جوريون" بتل أبيب كسائح، لتعتقله السلطات الإسرائيلية وتحديداً جهاز الأمن العام "الشاباك" بناءً على مذكّرة اعتقال أمريكية أصدرتها المباحث الفيدرالية فى شهر سبتمبر من نفس العام ، وقالت المباحث الفيدرالية الأمريكية أن "بوركوف" متهم ببيع بيانات بطاقات ائتمان تعود لمواطنين أمريكيين على شبكة الإنترنت، وبعد القاء القبض عليه قدمته السلطات الإسرائيلية للمحاكمة لتصدر ، المحكمة العليا الإسرائيلية بعد ذلك، حكماً غير قابل للطعن، يقضي بتسليم بوركوف إلى الولايات المتحدة. 
من جانبها ، أدانت روسيا قرار تسليم إسرائيل الهاكر الروسي إلى الولايات المتحدة ، وذكر بيان من السفارة الروسية في إسرائيل، أن قرار التسليم ينتهك حقوق بوركوف، وكذلك التزامات إسرائيل الدولية غير معترفة بحكم المحكمة الإسرائيلية ، وقال البيان إن هذه الخطوة، لن تسهم في العلاقات بين البلدين، ويأتي ذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس الماضي، التماسا قدّمه بوركوف، يطالب من خلاله بعدم تسليمه للولايات المتحدة . وطالبت موسكو تل أبيب بعدم تسليمه لواشنطن، وتسليمه لها لمحاكمته في موسكو، حيث تم رفض هذا الطلب من قبل إسرائيل ، فيما اعتقلت سلطات مطار موسكو فى إبريل الماضى المواطنة الإسرائيلية-الأمريكية "نعمة يسساخر" خلال قدومها من الهند، حيث كانت في طريقها من هناك إلى إسرائيل ، بشبهة "حيازة مخدرات". وذكرت تل أبيب أن روسيا عرضت عليها إبرام صفقة تبادل سجناء، تقوم روسيا بموجبها الافراج عن يسسخار، مقابل ان تفرج اسرائيل بدورها عن الهاكر الروسي وتعيده الى بلاده، إلا أن إسرائيل رفضت ذلك بحجة "صدور قرار قضائي ضد الهاكر الروسي". وأصدرت محكمة روسية في أكتوبر الجاري، الحكم على يسساخر بالسجن لمدة 7 سنوات ونصف، وتوجه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بطلب للعفو عنها، ليؤكد أنه "سيدرس الموضوع من الجميع الجوانب ".
انشر الموضوع واضفط اعجبنى :

إرسال تعليق