مشهد الرئيس المصري في الصالة المغطاة باستاد القاهرة، عكس الكثير من المعاني التي تؤكد أن تيارات الإسلام السياسي وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلين لا تبحث إلا عن تحقيق مصالحها خصما من حساب الدولة المصرية.
وقد ترك خطاب الرئيس المصري محمد مرسي، حالة من التخبط والارتباك والغموض، على السياسة الخارجية المصرية، كما دفع شريحة كبيرة من المجتمع الى ضرب الكفوف خلال متابعة الخطاب، وأصابهم بحسرة شديدة لما أصاب الدولة المصرية.
المصريون يدركون التميز التاريخي في العلاقات مع سوريا، الطابع الخاص لهذه العلاقات بغض النظر عن الإدارة التي تحكم في البلدين، لكن النظام لا يُدرك ذلك.
خطاب مرسي عكس موقف جماعة الإخوان المسلمين ومواقف دول أخرى أرسلت مندوبيها لإقناع مرسي بما قال في مؤتمر الجهاديين، كما حمل رغبة في إسقاط النظام تمهيدا لصعود إخوان سوريا الى سُدة الحكم في طريق استكمال فرض منظومة التنظيم الدولي للجماعة سيطرتها، من خلال الاستفادة بما يحققه الشباب الثائر على وضعه في الدول العربية.
المؤتمر والكلمات تؤكد أن لا رؤية لدى الجماعات الإسلامية لتحقيق مصلحة الدولة المصرية، وأن الإخوان قد أصابهم الفشل لافتقارهم الخبرة والحنكة السياسية أمام تحديات الخارج وهموم الداخل.
لا يمكننا إغفال ذلك التزامن المقصود في الموافقة الأمريكية على الدعم العسكري للمعارضة، مع دعوات هذه الجماعات للجهاد في سوريا، بما يؤكد ان هذه الجماعات ما زالت أداة طيعة لتحقيق المصالح الأمريكية، لا تحقيق مصالح ذلك الدين الذي يتاجرون بتعاليمه وقرآنه.
فشل الإخوان تجسد في خطاب مرسي عندم أراد تحويل اهتمام الرأي العام الداخلي بقضايا خارجية، تختلف عن تلك التي تشغله في الداخل، فبعد خطاب سد النهضة جاء خطاب الأزمة السورية، وفي المشهدين يبدو مرسي محاطا بأنصاره من الجماعات الإسلامية.
فشل الإخوان يتجسد عند محاولات الجماعة وأنصارها من تيارات الإسلام السياسي، تحويل الخلاف السياسي الى ديني وعقائدي، والإيحاء بأن هناك هجمة شرسة لإهدار الشريعة وتعاليمها، في حين أن الدين لا يعرف ممارسات هذه الجماعات بالقول أو بالفعل.
النظام الإخواني في مصر يعاني أزمة حقيقية أمام تمرد المصريين، كما يعاني تخبط وارتباك واضحين تجاه الأزمات المتلاحقة داخليا، وافتقار لرؤية حقيقية للقضايا الإقليمية بما يخدم مصالح الدولة المصرية.
وقد ترك خطاب الرئيس المصري محمد مرسي، حالة من التخبط والارتباك والغموض، على السياسة الخارجية المصرية، كما دفع شريحة كبيرة من المجتمع الى ضرب الكفوف خلال متابعة الخطاب، وأصابهم بحسرة شديدة لما أصاب الدولة المصرية.
المصريون يدركون التميز التاريخي في العلاقات مع سوريا، الطابع الخاص لهذه العلاقات بغض النظر عن الإدارة التي تحكم في البلدين، لكن النظام لا يُدرك ذلك.
خطاب مرسي عكس موقف جماعة الإخوان المسلمين ومواقف دول أخرى أرسلت مندوبيها لإقناع مرسي بما قال في مؤتمر الجهاديين، كما حمل رغبة في إسقاط النظام تمهيدا لصعود إخوان سوريا الى سُدة الحكم في طريق استكمال فرض منظومة التنظيم الدولي للجماعة سيطرتها، من خلال الاستفادة بما يحققه الشباب الثائر على وضعه في الدول العربية.
المؤتمر والكلمات تؤكد أن لا رؤية لدى الجماعات الإسلامية لتحقيق مصلحة الدولة المصرية، وأن الإخوان قد أصابهم الفشل لافتقارهم الخبرة والحنكة السياسية أمام تحديات الخارج وهموم الداخل.
لا يمكننا إغفال ذلك التزامن المقصود في الموافقة الأمريكية على الدعم العسكري للمعارضة، مع دعوات هذه الجماعات للجهاد في سوريا، بما يؤكد ان هذه الجماعات ما زالت أداة طيعة لتحقيق المصالح الأمريكية، لا تحقيق مصالح ذلك الدين الذي يتاجرون بتعاليمه وقرآنه.
فشل الإخوان تجسد في خطاب مرسي عندم أراد تحويل اهتمام الرأي العام الداخلي بقضايا خارجية، تختلف عن تلك التي تشغله في الداخل، فبعد خطاب سد النهضة جاء خطاب الأزمة السورية، وفي المشهدين يبدو مرسي محاطا بأنصاره من الجماعات الإسلامية.
فشل الإخوان يتجسد عند محاولات الجماعة وأنصارها من تيارات الإسلام السياسي، تحويل الخلاف السياسي الى ديني وعقائدي، والإيحاء بأن هناك هجمة شرسة لإهدار الشريعة وتعاليمها، في حين أن الدين لا يعرف ممارسات هذه الجماعات بالقول أو بالفعل.
النظام الإخواني في مصر يعاني أزمة حقيقية أمام تمرد المصريين، كما يعاني تخبط وارتباك واضحين تجاه الأزمات المتلاحقة داخليا، وافتقار لرؤية حقيقية للقضايا الإقليمية بما يخدم مصالح الدولة المصرية.
إرسال تعليق